ذكرت قناة العربية، في خبر عاجل منذ قليل، أن هناك انفجارات في قاعدة عسكرية روسية في القرم، وأكدت أن التقارير الروسية تتحدث عن هجوم بمسيرات على مطار بيلبيك العسكري، ولا يوجد أنباء عن حجم الخسائر جراء الانفجارات حتى الآن.
وكشف حاكم سيفاستوبول، أن هناك سماع دوي 4 انفجارات فى قاعدة بيلبيك الروسية في القرم، فيما أضاف مراسل قناة العربية أن هناك تقارير روسية تتحدث عن هجوم بمسيرات على مطار بيلبيك العسكري في القرم، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت مسيرة أوكرانية فوق القرم.
وكان قد أكد عمدة خاركيف، في خبر عاجل بثته قناة العربية، مساء أمس الأربعاء، مقتل 3 وإصابة 10 في قصف روسي على المدينة، وفى وقت سابق اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة، بمحاولة تشجيع الأعمال العدائية الممتدة في أوكرانيا كجزء مما وصفه بجهود واشنطن المزعومة للحفاظ على هيمنتها العالمية.
وأعاد بوتين التأكيد على مزاعمه بأنه أرسل قوات إلى أوكرانيا ردًا على قيام واشنطن بتحويل البلاد إلى حصن “مناهض لروسيا”، جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر أمني حضره مسؤولون عسكريون من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وقال بوتين: “إنهم بحاجة إلى صراعات للحفاظ على هيمنتهم لهذا السبب حولوا الشعب الأوكراني إلى وقود للمدافع، يظهر الوضع في أوكرانيا أن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد الصراع، وهي تتصرف بنفس الطريقة تمامًا في محاولة تأجيج الصراعات في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
كانت واصلت روسيا، الجمعة الماضية، عملياتها العسكرية في أوكرانيا، للشهر السادس، حيث يستهدف الجيش الروسي مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية بالمدن الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تواجه كييف الدب الروسي مستعينة بالدعم والأسلحة الغربية.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” أن آخر التطورات الروسية الأوكرانية سقوط قذيفة أوكرانية على بعد 10 أمتار من مخزن للنفايات النووية في زابوريجيا، فيما أكدت الوكالة نقلا عن سلطات المنطقة الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا، إن القذيفة سقطت على بعد عشرة أمتار من المخزن.
وأشارت السلطات إلى أن قصف المحطة النووية في زابوريجيا تم بصواريخ غربية الصنع، حيث أكد فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا، إن استمرار القصف الأوكراني للمحطة الكهروذرية تسبب بتقليص كبير لكميات الكهرباء المنتجة هناك، مشددًا على أنه إذا استمر القصف الأوكراني لهذه المحطة، فمن غير المستبعد وقف عملها وإغلاقها بشكل مؤقت.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف تنشر مراكز قيادتها ومدرعاتها ومدفعيتها في رياض الأطفال، بمناطق زابوروجيه ونيكولاييف وعدد من المناطق الأخرى التي لا تزال خاضعة لها.
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن القوات الأوكرانية أنشأت مركز قيادة “في مدينة نيكولاييف، في روضة الأطفال رقم 103 بشارع أوكيانوفسكايا، ونشرت المدفعية ومستودعات الذخيرة دون إجلاء المدنيين من المباني القريبة، لجعلهم دروعا بشرية”.
وأشار إلى أنه في روضة أطفال بمدينة زابوروجيه، تم نشر مقر قيادة لقوات ما يسمى الدفاع المحلي ومعدات عسكرية، وفي روضة أطفال بمدينة قسطنطينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية نشرت مركز قيادة ومستودعات للذخيرة، ونصبت حواجز أمنية حولها، مشيرًا إلى أنه في روضتي أطفال بمدينة كراماتورسك في الجمهورية ذاتها، نشرت الوحدات الأوكرانية المدفعية وراجمات الصواريخ.
وقالت بريطانيا، يوم الجمعة، إن الانفجارات التي وقعت هذا الأسبوع في مطار ساكي العسكري الذي تديره روسيا في غرب شبه جزيرة القرم أدت إلى خسارتها ثماني مقاتلات مما أسفر عن تدهور في قدرات الأسطول الجوي التابع للبحرية في البحر الأسود.
ومع أن الطائرات التي دُمرت ليست سوى جزء ضئيل من أسطول الطيران الإجمالي، فقد قالت بريطانيا إن قدرة روسيا العسكرية بالبحر الأسود ستتأثر، إذ أن مطار ساكي قاعدة تشغيلية رئيسية. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية دورية على “تويتر” أن المطار لا يزال يعمل على الأرجح، لكن المنطقة المخصصة لتوقف الطائرات وانتشارها بجواره تعرضت لأضرار جسيمة.
وأضافت الوزارة أن الانفجارات، التي قالت روسيا إنها أسفرت عن مقتل شخص وإصابة خمسة، ستدفع جيشها إلى مراجعة التهديدات الممكنة في المنطقة، فيما تعرضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الأكبر في أوروبا، للقصف مجددا الخميس وقد تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشن الضربات الجديدة، في حين شدّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على وجوب تمكينها من دخول المحطة “بأقرب وقت ممكن”.