اول شعبان ٢٠٢٤.. أعلنت دار الإفتاء المصرية أنه سيتم استطلاع هلال شهر شعبان 1445 هـ بعد غد السبت الموافق 10 فبراير 2024، ودعت الدار الله بأن يبلغ المسلمين شهر رمضان بالخير والبركة.
وقالت الدار عبر صفحتها الرسمية، في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “هلال شهر شعبان 1445هـ سيكون استطلاعه بعد غد السبت بإذن الله تعالى.. اللهم بلغنا رمضان”.
وسبق أن أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تفاصيل رصد هلال شهر شعبان لعام 2024.
وقد أكد المعهد، وفقًا للحسابات الفلكية التي أُجريت في معمل أبحاث الشمس بقيادة الدكتور ياسر عبد الهادي، أن هلال شهر شعبان سيظهر مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 من رجب 1445 هـ الموافق 10 فبراير 2024 م (يوم الرؤية).
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يكشف اول شعبان ٢٠٢٤
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن الهلال الجديد سيظل مرئيًا لمدة 39 دقيقة بعد غروب الشمس في مكة المكرمة و40 دقيقة في القاهرة في ذلك اليوم (يوم الرؤية). وفي بقية محافظات جمهورية مصر العربية، سيظل الهلال الجديد مرئيًا لمدد تتراوح بين 40 و 42 دقيقة. أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، سيظل الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين 30 و 50 دقيقة.
وبناءً على هذه الحسابات، يتوقع المعهد أن يكون أول أيام شهر شعبان 1445 هـ وفقًا للتقويم الفلكي يوم الأحد الموافق 11 فبراير 2024م.
اول شعبان ٢٠٢٤.. شهر العبادات والأعمال الصالحة
ويستقبل المسلمون شهر شعبان بفرح وسرور كبيرين، وذلك لأنه شهر يحمل العديد من البركات والفضائل الدينية، ومن أبرز لياليه ليلة النصف من شعبان، التي تُعد من الليالي المباركة، التى يتجلى فيها الله على خلقه بعموم مغفرته وشمول رحمته، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويجيب دعاء السائلين، ويفرِّج عن المكروبين، ويعتق فيها جماعة من النار ويكتب فيها الأرزاق والأعمال.
ويتسابق المسلمون لأداء العبادات والأعمال الصالحة خلال شهر شعبان، استعدادًا لشهر رمضان الذي يليه، ويكون هذا الاستقبال لشهر شعبان علامة على التوجه الروحي والالتزام الديني لدى المسلمين في تحضيرهم للشهر الفضيل.
وكان المسلمون، إذا هل عليهم شعبان أكثروا من الطاعات والعبادات حيث يكثرون من قراءة القرآن، والصلاة على الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، فهو الشهر الذى نزلت فيه آية الصلاة والسلام على حبيبنا رسول الله وهى قوله تعالى: “إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”.
تحويل القبلة
كما تتعدد فضائل شهر شعبان، ففيه ترفع الأعمال إلى الله، وفقا لما ورد فى الحديث النبوى الشريف، كما شهد هذا الشهر العظيم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة .
وقد تم تحويل اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فى شهر شعبان، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظـر ذلك برغبة قوية، ينتظر الوحى الربانى حتى أقرَّ الله عينه وأعطاه مُناه وحقق مطلوبه بما أرضاه ، ونزل قول الله تعالى: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ” .
وهو مصداق قوله تعالى: “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى”، ويتحقق فيه قول السيدة عائشة له: “ما أرى ربك إلاّ يسارع فى هواك” رواه البخارى، وهو صلّى الله عليه وسلّم لا يرضـى إلاّ بما يرضى به الله.
اول شعبان ٢٠٢٤.. شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله
وفي شهر شعبان ترفع الأعمال الله، حيث كان الرسول يكثر من الصوم في هذا الشهر الكريم، حيث جاء فى الحديث عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: “ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شـهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملى وأنا صائم”.
جاء فى الحديث عن السيدة عائشة رضى الله عنها أن النبى صلّى الله عليه وسلّم كان يصوم شعبان كله، قالت: قلت يا رسول الله أحب الشهور إليك أن تصومه شعبان؟ قال: “إن الله يكتب فيه على كل نفس ميتة تلك السنة، فأحب أن يأتينى أجلى وأنا صائم” .
وكان صلّى الله عليه وسلّم يكثر صيامه، فى هذا الشهر ، حيث يقول أنس بن مالك رضى الله عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم ولا يفطر، حتى نقول: ما فى نفس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما فى نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إلـيه فى شعبان”.
وقد سُئل النبى صلّى الله عليه وسلّم: أى الصوم أفضل بعد رمضان؟ قال: “شعبان لتعظيم رمضان”، قيل: فأى الصدقة أفضل؟ قال: “صدقة فى رمضان”.
وتقول السيدة عائشة رضى الله عنها: “كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته فى شهر أكثر صياماً منه فى شعبان”.
وفى رواية لأبى داود قالت: “كان أحب الشـهور إلى رسـول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان”.
وفى رواية للبخارى ومسـلم قالت رضى الله عنها: “لم يكن النبى صلّى الله عليه وسلّم يصوم شهراً أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكــان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يملّ حتى تملّوا، وكان أحب الصلاة إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم ما دُوْوِمَ عليها وإنْ قلّتْ، وكان إذا صلّى صلاة داوم عليها”.