يصوم الأقباط صوم السيدة العذراء مريم بداية من 7 أغسطس وينتهي فى 21 من الشهر الجاري وتنظم الكنائس بقنا احتفالات روحية خلال الـ 15 يوما حيث تضم قداسات وصلوات عشية وترانيم وتماجيد ومدائح للسيدة العذراء مريم.
ويأتي ذلك وسط فرح الأقباط بعودة طقوسهم الدينية بعد أن توقفت في الأعوام السابقة بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويطيل البعض من الأقباط فترة الصوم للمكانة الكبيرة للسيدة العذراء والبعض يصوم بشكل انقطاعي حتى الغروب أو حتى الخامسة مساء.
وعلى الرغم من أن صوم العذراء مريم يعد صوما من الدرجة الثانية تمنع فيه اللحوم بأنواعها ويسمح فيه بأكل الأسماك ما عدا الأربعاء والجمعة إلا أن بعض الأقباط يرفضون أكل الأسماك ويمتنعون عن أكل السمك لمكانتها في قلوب الأقباط .
وتعد أكلة الشلولو من الأكلات التي تظهر في فترة صوم السيدة العذراء وتعد الوجبة الأكثر انتشارا على موائد الأقباط وخاصة في المناطق الريفية.
بدوره قال القمص يوحنا رامزي راعي كاتدرائية مارجرجس بقنا إن صيام الأقباط صيام العذراء بدأ مع الرسل والآباء وتعود قصته عندما عاد توما الرسول أحد تلاميذ المسيح من رحلته التبشيرية في الهند إلى فلسطين وسأل عن السيدة العذراء مريم فقالوا له إنها توفت وتم دفنها فطلب توما أن يرى قبرها وعندما توجهوا نحو القبر لم يجدوا جثمانها وحكى توما الرسول أنه راى الجسد صاعدا وصاموا وقتها صوما مدته 15 يوماً.