قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي وسكرتير رئيس الجمهورية الأسبق للإعلام، إنه لا يدعي أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان ديمقراطيا.
وأضاف، خلال حلقة خاصة من برنامج الصندوق الأسود مع عمار تقي، أن قضية التعذيب أحد الملفات السوداء في نظام عبد الناصر.
وكشف الفقي عن إحدى الحقائق المتعلقة بهذه القضايا قائلا: عندما كنت سكرتير رئيس الجمهورية للإعلام اتصل بي الدكتور عبد الأحد جمال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وقال عندما بدأنا التنقيب في مكان القاعة المغطاة بمنطقة العباسية عثرنا على عظام بشرية.
وتابع: المقبرة الجماعية كان بها عدد كبير مدفون فيها لأنها كانت في مكان السجن العسكري -في إشارة إلى عهد عبد الناصر-، مما يعني أن ما قيل كان صحيحا..
وأضاف كان لدينا شهيد اسمه شهدي عطية الذي قُتل على باب السجن وكان يتكلم مع الرجل فضرب ومات على الباب موضحا أن نظام عبد الناصر كان يقمع الحريات وكان هناك غياب للديمقراطية أيضا.
وتطرق الفقي إلى قضية سيد قطب، موضحا أن مصر قررت عام 1965 إرسال وفد إلى تركيا للمشاركة في إحدى الفعاليات، وتفاجأ الوفد المصري باحتفال المسؤولين الأتراك بسيد قطب.
وأضاف: سيد قطب قال لمحاميه إن معه قلم شيك، فخذه، لأني سيتم إعدامي هذا الأسبوع.. يعني كمان لما تختلف مع رأي حد تعدمه. هذا لم يخطر على بالي قط.. سيد قطب كان سجين رأي.