سيعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان بعد زيارته لإسرائيل يوم الأربعاء وسط ضربات إسرائيلية قاتلة على غزة.
وبحسب بيان للبيت الأبيض يوم الاثنين، فإن بايدن سيناقش مع الزعماء العرب الثلاثة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، حيث قطعت إسرائيل الغذاء والوقود والكهرباء والكثير من المياه.
وسيؤكد بايدن أيضًا خلال الاجتماع أن “حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير”.
أعلن الديوان الملكي الأردني، الثلاثاء، أن الملك عبد الله الثاني سيستضيف قمة رباعية في عمان الأربعاء.
وأضافت المحكمة في بيان أن “جدول الأعمال الأساسي للقمة هو مناقشة التطورات الحاسمة في غزة وتأثيرها على المنطقة الأوسع. والهدف الرئيسي هو تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى منطقة غزة”.
ويعتزم بايدن القيام بزيارة تضامنية غير عادية إلى إسرائيل ، سيظهر خلالها “دعمه الثابت” للبلاد. ومع ذلك، قال بايدن إن الاحتلال الإسرائيلي لغزة سيكون “خطأ كبيرا”.
وتأتي زيارة بايدن بعد فترة وجيزة من إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على تطوير خطة تمكن المساعدات الإنسانية من الدول والمنظمات المانحة من الوصول إلى المدنيين في غزة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قام بلينكن بجولة في الشرق الأوسط، حيث زار مصر والأردن وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية بين زيارتين لإسرائيل.
وتتواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لتحقيق الهدوء في قطاع غزة الذي تديره حماس، والذي شهد تدهور الأوضاع الإنسانية وسط ضربات إسرائيلية متواصلة خلال الأيام العشرة الماضية.
وقال بايدن يوم السبت إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل والأردن والأمم المتحدة لتهيئة الظروف المناسبة لتدفق المساعدات إلى غزة .
وقال السيسي لبلينكن ، الأحد، في اجتماع بالقاهرة، إن الأزمة الحالية قد تكون لها تداعيات خطيرة على الشرق الأوسط، وأن مصر تعمل على تهدئة الوضع، ومنع أطراف أخرى من الدخول في الصراع.
تلقت مصر أطنانًا من المساعدات الإنسانية من الدول المانحة، لكنها ما زالت عالقة في العريش بشمال سيناء، حيث شنت إسرائيل ضربات متكررة على معبر رفح الحدودي المجاور.
أفادت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أن مصر تستضيف السبت قمة لبحث التطورات الأخيرة في غزة مع الشركاء الإقليميين والدوليين .
وأدت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 2800 فلسطيني وإصابة ما يقرب من 11 ألف آخرين، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
لقد خلفت الضربات الصاروخية المستمرة غزة في حالة خراب، حيث تحولت عدد لا يحصى من المنازل إلى أنقاض، ويعاني سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من نقص حاد في الضروريات مثل الغذاء والماء والكهرباء.