بتحب القهوة ولا الشاى، حكاية أشهر مشروبين شعبيين فى مصر، يمكن وصفهما بقطبي المشروبات الساخنة فى مصر
مناوشات لطيفة تحدث عادة بين محبي المشروبات الساخنة، على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بين محبي القهوة وعشاق الشاي، غالبية الشعب المصري تفضل الشاي، لاعتبارات كثيرة، أنه يمكن تجهيزه بأكثر من طريقة، جميعها سهلة، وجملة تعالى اشرب شاي، التي تقال للضيوف أو الأصدقاء، تعنى أن للشاي مكانة خاصة، بينما يرى محبي القهوة أنها ونيس وصاحب، يتغزلون في فنجان الصباح، وكأن عاشق يجلس في حضرة محبوبته، على أنغام فيروز
الإنسان يولد محب للقهوة أم عاشق للشاي؟
دراسة نشرت في العام 2018 توصلت إلى أن جينات التذوق عند كل شخص هي التي تحدد تفضيله للشاي أو القهوة، وقال الباحثون في جامعة نورث وسترن بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الاستعداد الوراثي لكل إنسان لتذوق مرارة مواد بعينها هو الذى يدفعنا لاختيار مشروب أو تفضيله عن غيره من المشروبات.
موقع جارديان البريطاني نقل عن الدكتورة مارلين كورنليس التي شاركت في البحث، قالت” الدراسة تكشف دوافع البشر لانتقاء مشروب بعينه، ولماذا يصر الأشخاص علي المشروب ذاته، حتى بعد تغيير المواد الداخلة في تحضيره، دون تأثر المذاق”.
الدراسة التي نشرت نتائجها في صحيفة “ساينتفيك ريبورتس” قالت إن بعض الأشخاص يتميزون باستعداد وراثي أكبر من غيرهم لإدراك مرارة الكافيين، يفضلون القهوة، وأن انخفاض الرغبة في الإحساس بمرارة مادة” الكينين” شبه القلوية يؤدى لانخفاض الإقبال على شرب القهوة.
الكافيين هو المسؤول عن اعتياد الفرد على تناول القهوة، ولو بنسبة صغيرة، ويسهم في تحويل شارب القهوة إلى محب للقهوة ورائحة البن، يتناول يوميا قرابة 4 أكواب.
أما الشاي، قالت الدراسة أن محبى القهوة، والذين يشربونها بشراهة، يشربون الشاي الخفيف، بسبب اختلاف درجة المرارة بين المشروبين، ووضوحها في القهوة بشكل أكبر.
وعن فوائد القهوة، فهي تقلل من خطر الإصابة بعدة أمراض منها الزهايمر والخرف ومرض باركنسون وتقلل احتمالات الإصابة بحصى المرارة، وتعمل على تحفيز الذاكرة وتنشيط الدماغ، وتحمى من مرض السكري.
تقول الدراسات أن للشاي فوائد عديدة، وأن تناول كوب واحد في اليوم، يساعد على خفض ضغط الدم، ويقلل من خطر السكتات الدماغية ونوبات القلب، وخفض معدلات الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب.