نظم مركز بحوث الصحراء دورة تدريبية تحت عنوان “رفع وعى المرأة بترشيد استهلاك زيوت الطعام وتدوير مخلفاته”.
وقال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء أن دمج المرأة في الأنشطة الإرشادية يساهم بالضرورة وبطريقة موازية في تحقيق سياسة الإكتفاء الذاتي من الزيوت النباتية عن طريق ترشيد الاستهلاك.
وصرحت الدكتورة إلهام يونس الباحث الرئيسي للبرنامج بأن التدريب استهدف التدريب الفتيات والنساء لأسر الخريجين بمراقبة مصر الوسطى بالإضافة إلى الفتيات والنساء لأسر صغار المزارعين من قرى الائتمان الزراعي بمحافظة المنيا والمستفيدين من البرنامج البحثي” الحملة الإرشادية لتحســـين كفاءة سلاسل قيمة محصول عباد الشمس الزيتي بمنطقة غرب المنــيا والمناطق المحيطة”.
وأوضحت دكتورة عفت علام – أستاذ الإرشاد الزراعي المساعد بمركز بحوث الصحراء ، وخبيرة النوع الاجتماعيى أن التدريب اعتمد على أسلوب التوضيح العملى بالممارسة عن طريق التدريب العملى و النقاشات المفتوحة بالمطبخ التعليمى وذلك لتعديل معارف وسلوكيات وإتجاهات المرأة نحو المعلومات والممارسات الصحيحة لاستخدامات وتخزين زيت الطعام بدلا من الممارسات التقليدية الخاطئة.
وقدم التدريب أيضا طرق إعادة تدوير وتصنيع مخلفات زيوت الطعام بدلا من القائها بشبكات الصرف الصحى وتلويث البيئةوتحويلها إلى منتج غير غذائي ذو قيمة اقتصادية مثل صابون الغسيل والأوانى ، وإقترحت بعض المتدربات فكرة اقامة مشروعات متناهية الصغر فى منازلهن لتحسين الدخل.
وصرح د. عادل جبر أستاذ الزيوت والدهون ومشتقاتها بالمركز القومى للبحوث بأن هناك عدد من الجوانب التى يجب على ربات المنازل مراعاتها عند إعادة إستخدام الزيت للقلى مرة أخرى ، وهى ضرورة تصفية وتنقية وترشيح الزيت من كل الرواسب أو الاجزاء المحروقة فيه، وتخزين الزيت بعد تصفيته وتبريده فى برطمان زجاجى، وتخزينه فى الثلاجة وليس فرن البوتاجاز، ويراعى إضافة كمية زيت جديدة تتراوح بين ربع إلى نصف كمية الزيت المستعملة مسبقا لتقوية وإنعاش القلى.
وقدم أيضا شرحا عمليا على طرق القلى الصحيحة للبطاطس لضمان الإستفادة منها ، وترشيد كميات الزيت المستخدمة.وأضاف جبر بأن المتدربات بالمطبخ قد شاركته بإهتمام فى صناعة الصابون ، وأن لديهن الرغبة فى تعلم أشياء جديدة تدر دخل للأسرة.
وأضافت دكتورة منال سعد باحث بقسم الدراسات الاجتماعية – مركز بحوث الصحراء أنه قد تم رصد التغذية المرتدة “رجع الصدى” للفتيات والنساء المتدربات لقياس مدى الاستفادة من معلومات التدريب، حيث تم رصد عدد من المعارف والممارسات الخاطئة قبل التدريب والتى تتعلق بانواع الزيت( زيوت سلاطة- زيوت قلى- زيوت طبخ) والممارسات تتمثل فى إشتراطات القلى الصحى وشروط إعادة إستعمال الزيوت للقلى مرة أخرى (والتى تتعلق باللون والرائحة ودرجة اللزوجة ) .
وبرصد تلك المعارف والسلوكيات بعد التدريب، إتضح أن هناك تغييرا واضحا فى إجابات المتدربات ،وهو ما يشير إلى ارتفاع نسبة الاستفادة من المحاضرات النظرية والعملية.
يأت ذلك في إطار برنامج ترشيد الاستهلاك التي اعتمدتها وزارة الزراعة كآلية لتحقيق سياسة الأمن الغذائي من المحاصيل الزيتية.