نجح مجموعة من الخبراء في تطوير عقار جديد لعلاج السرطان بعد سلسلة من الأبحاث بلغت عدة أشهر.
يعد هذا التقدم الأكبر في مجال العلاج خلال عقدين من الزمن، حيث يصعب علاج ورم الظهارة المتوسطة، وهو سرطان ينمو في البطانة التي تغطي سطح بعض أعضاء الجسم، وخاصة بطانة الرئتين، ويحدث بسبب التعرض للأسبستوس في العمل.
يعتبر هذا السرطان عدوانيًا ومميتًا، ولديه أحد أسوأ معدلات النجاة من السرطان في العالم.
وأظهرت الدراسات أن العلاج الجديد الذي طوره العلماء في جامعة كوين ماري في لندن يعزز معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بأربعة أضعاف، وزاد متوسط البقاء على قيد الحياة بمقدار 1.6 شهر. يعمل هذا الدواء الجديد عن طريق قطع إمدادات الورم الغذائية، وهو العلاج الأول من نوعه المستخدم لعلاج ورم الظهارة المتوسطة منذ 20 عامًا.
شملت الدراسة مرضى من عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وتايوان. تم إعطاء جميع المرضى العلاج الكيميائي، ونصفهم تلقوا الدواء الجديد بالإضافة إلى العلاج الكيميائي، في حين تلقى النصف الآخر علاجًا وهميًا لمدة عامين.
توصلت الدراسة إلى أن الذين تلقوا العلاج الكيميائي بالدواء الجديد بقوا على قيد الحياة لمدة 9.3 شهر في المتوسط، مقارنة بـ 7.7 أشهر لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي والعلاج الكيميائي. وأظهرت النتائج أيضًا زيادة ملحوظة في متوسط “البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض” بواقع 1.6 شهر مع العلاج الكيميائي بالدواء الجديد.
يعد هذا الدواء المزيج الأول الناجح من العلاج الكيميائي مع دواء يستهدف عملية التمثيل الغذائي للسرطان، وتم تطويره لعلاج ورم الظهارة المتوسطة منذ 20 عامًا.