دقت حادثة قتل جديدة ناقوس الخطر للمجتمع، بعدما أقدم شاب على التخلص من زميلته والتي تدعى سلمى بهجت، طالبة بكلية الإعلام بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، الأمر الذي أعاد للأذهان حادثة قتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها محمد عادل بمدينة المنصورة والتي لم تتجاوز عدة أسابيع، ما أثار تساؤلات الكثيرين عن السبب وراء انتشار مثل هذه الجرائم.
وفي هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد النفسي، ميادة عابدين، أن الأسرة تكون أحيانا السبب الأول، من خلال التنمر العائلي، الذي يدفع البعض للانتحار أو التعامل مع الآخرين بعنف.
وأكدت عابدين، لـ”الأيام” أن غياب دور الأسرة سبب كاف لانتشار العنف بين الشباب الصغير، بالإضافة إلى الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي والتي ساهمت في نشر بعض الأفكار السامة بعقول المراهقين.
وأضافت “عابدين” أن انعدام ثقافة التعامل مع المراهقين تسبب في زيادة الفجوة بين الأجيال، حيث يحتاج المجتمع كله إلى إعادة تأهيل للكثير من القيم، لتجنب العنف داخل المجتمع.
علامات تدل على إصابة المراهقين بالمرض النفسي:
من الطبيعي أن يكون المراهقون متقلبين المزاج في بعض الأحيان، ولكن متى تكون تقلبات مزاج المراهق علامة على شيء أكثر مثل المرض العقلي.
وأوضح الخبراء بموقع ” pennmedicine” الطبي، أن المرض العقلي أكثر شيوعًا بين المراهقين مما نعتقد، لكن العديد من أنواع الأمراض العقلية يمكن علاجها، عن طريق تحديد السبب.
وأكد الأطباء، أن هناك عددا من العلامات التي تخبرك بأن المراهق يعاني من المرض النفسي وتشمل، تغييرات في النوم، الشعور بالذنب، التغيرات في مستوى الطاقة، التغييرات في التركيز أو إكمال المهام الخاصة به، تغيرات في الشهية والميل للأفكار الانتحارية.
وقال الخبراء، إذا عانى شخص من خمسة من هذه الأعراض كل يوم تقريبًا ، لمدة أسبوعين على الأقل، فقد يتم تشخيصه باضطراب اكتئابي شديد، فإذا استمرت هذه المشاعر وظهرت أعراض أخرى غير معتادة، فمن الأفضل التحدث إلى الطبيب.
وتختلف العلامات التحذيرية للمرض العقلي عند المراهقين تبعًا للحالة، فبالنسبة لمعظم الأطفال، ستكون إحدى العلامات المنبهة هي انخفاض الدرجات الدراسية، ولكن هناك أيضًا علامات تحذيرية أخرى، فقد تكون التغييرات في العادات الاجتماعية بما في ذلك الابتعاد عن المدرسة والأصدقاء والأنشطة التي استمتع طفلك بالمشاركة فيها في الماضي علامة تحذير أخرى.