تواصل بلجيكا، اليوم محاكمة 10 متهمين، لقيامهم بتنفيذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة البلجيكية عام 2016 ، وأودت بحياة 32 قتيلا ومئات المصابين، وتم تنفيذ التفجيرات الانتحارية في 22 مارس عام 2016 والتي استهدفت مطار المدينة، ومحطة مترو، وحدثت في الوقت الذي كانت أوروبا فيه تعاني بالفعل بسبب هجمات سابقة.
وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية “بيلجا”، بأن ثمانية من المشتبه بهم متهمون بجرائم قتل إرهابية والشروع في جرائم قتل ارهابية والمشاركة في أنشطة منظمة إرهابية، فيما يتهم التاسع فقط بالجريمة الأخيرة، كما سيحاكم شخص واحد غيابيًا وذلك بعدما رجحت السلطات أنه لقى مصرعه في سوريا.
يذكر أن أبرز المتهمين، هو صلاح عبد السلام، الذي حكم عليه بالفعل بالسجن مدى الحياة في يونيو الماضي لتورطه في هجمات في باريس في نوفمبر 2015، وكذلك بالسجن لمدة 20 عاما في محاكمة منفصلة لإطلاق النار على الشرطة قبل فترة وجيزة من اعتقاله عام 2016.
وقالت وكالة “بيلجا” إن المحاكمة، التي من المتوقع أن تستمر ما بين ستة إلى تسعة أشهر ، تشكل تحديّاً كبيراً للنظام القضائي البلجيكي الذي يعاني من نقص حاد في الموظفين علاوة على عجز الموارد، وستجري المحاكمة في المقر السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لتوفير مساحة كافية لأكثر من 900 مدع مشترك ووسائل الإعلام العالمية.
وتبدأ المحاكمة بجلسة استماع أولية يتم فيها تأكيد قائمة الشهود رسميا، والمدعى عليهم ليسوا مطالبين بحضور هذه الجلسة، حيث من المقرر أن تستأنف المحاكمة في 10 أكتوبر، و سيتم الإعلان عن أعضاء هيئة المحلفين، قبل بدء جلسات الاستماع في 13 أكتوبر.