“النبي وصى على سابع جار”، ولكن الأيام الماضية أصبحت “خلافات الجيرة” كلمة السر في عدد من الجرائم، فنشاهد شخصًا يحرق منزل جيرانه وآخر يعتدي على جاره حتى يفارق الحياة.
القصة لم تختلف في مركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط، والتي شهدت واقعة مأساوية بعدما أقدم بلطجي على الاعتداء على سيدة ونجلها مما تسبب في بتر يد الشاب بسبب خلافات الجيرة .
فقبل ايام تعرضت السيدة إلى مضايقات عدة من البلطجي الذي يقطن بجوارها فتارة يحرض الأطفال علي قذفها بالحجارة في الشارع، وتارة يمشى وراءها ويمطرها بسيل من السباب والشتائم بسبب خلافاته مع نجلها، ولكن تغاضتالسيدة عن مساوئ البلطجي الذي حول حياتها إلى جحيم.
ومؤخرا ، كانت السيدة تسير برفقة ابنها في الشارع، ولكنهم لم يشاهدوا البلطجي وهي يحمل “سنجة” ويهرول مسرعًا وراءهم، وخلال لحظات، إنهال على الأم وابنها بالضرب بالة حادة على مرآى ومسمع من كافة أهالي المنطقة الذين شعروا بالخوف من أن يطالهم الآذى.
شاهدت الأم فلذة كبدها وهو ملقى على الأرض فاقدًا للوعي وينزف من يده التي تعرضت للبتر، وأطلقت صرخة عالية قبل أن تفقد الوعي وينقلهم الأهالي إلى المستشفى.
وعقب تداول منشور على إحدى صفحات التواصل الاجتماعى “فيس بوك” متضمنا تضرر أحد الأشخاص من بلطجى لقيامه بالتعدى على شقيقه ووالدته بإستخدام سلاح أبيض كان بحوزته بدمياط، وبالفحص تبين أنه بتاريخ 21 الجارى تبلغ لمركز شرطة كفر البطيخ بمديرية أمن دمياط بحدوث مشاجرة بدائرة المركز بين كل من طرف أول: أحد الأشخاص، ووالدته مصابان بعدة جروح قطعية، وطرف ثان: أحد الأشخاص، جميعهم مقيمين بدائرة المركز، بسبب خلافات الجيرة، وبسؤال الطرف الأول إتهم الطرف الثانى بالتعدى عليه ووالدته بسلاح أبيض “سكين” كان بحوزته وإحداث إصابتهما.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الطرف الثانى وبحوزته السلاح المستخدم فى الواقعة، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، كما تم نقل المصابان إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.