أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه خلال سنة واحدة من توقيع اتفاقية الحبوب، تم تصدير حوالي 32 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا، وأن 70% من هذه الشحنات ذهبت إلى بلدان ذات دخول أعلى من المتوسط، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن الدول مثل إثيوبيا والسودان والصومال وغيرها من البلدان لم تتلق سوى أقل من 3% من الحجم الإجمالي للصادرات، وهو أقل من مليون طن.
جاء ذلك خلال فعاليات القمة الروسية الأفريقية الثانية التي تستضيفها مدينة سان بطرسبرج.
وأكد بوتين أن روسيا وافقت على المشاركة في الاتفاقية بشرط رفع العقبات والحواجز غير الشرعية أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية.
وأضاف : رغم تقديم الدعم والمساعدة للدول الأفريقية، إلا أنه لم يتم رفع العقوبات عن توريد الحبوب والأسمدة الروسية للدول الفقيرة، مما أدى إلى رفض تمديد الصفقة.
وأعلن بوتين أن روسيا على استعداد لتوجيه تجربتها في الإنتاج الزراعي إلى الدول الأفريقية، كما أعرب عن اهتمام بتطوير التعاون معها في مجال الطاقة.
كما كشف عن مشروعات سابقة وجارية في قطاع الطاقة بمصر وأنجولا وإثيوبيا وغيرها من البلدان الأفريقية بقدرة إجمالية تصل إلى 4.6 جيجا وات، وهناك مشاريع أخرى قيد التصميم والدراسة في 16 دولة أفريقية بقدرة إجمالية تصل إلى 3.7 جيجا وات.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس أن العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية شهدت نمواً ملحوظاً، حيث زاد معدل مبيعات السلع بنسبة تقريبية قدرها 35% على الرغم من التحديات التي فرضها جائحة الوباء والعقوبات الدولية.
وتعهد بوتين بأن روسيا ستولي اهتماماً خاصاً بتوريد الحبوب إلى إفريقيا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة.
وأضاف أن روسيا قادرة على تعويض إفريقيا عن فقدان الحبوب الأوكرانية، مع استعدادها لتقديم جزء من الحبوب للدول الفقيرة بشكل مجاني.
وأكد أن روسيا تتطلع لتعزيز العلاقات التجارية والإنسانية مع إفريقيا، مع التأكيد على تحقيق تطور جذري في مستوى التجارة بين البلدين.
وأيضاً، أعرب بوتين عن دعم روسيا لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى الهياكل الدولية الرائدة، وأشار إلى أن روسيا كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة منح إفريقيا عضوية في مجموعة العشرين.
وأعرب عن أمله في أن يتم اتخاذ هذا القرار في سبتمبر خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.