ساعة جيب ذهبية، كانت في حوزة صاحبها، الرجل الثرى جون أستور، الذى قرر في 14 أبريل من العام 1012 السفر هو وزوجته من مدينة ساوثهامبتون الإنجليزية إلى نيويورك، على متن أكبر سفينة في وقتها، تيتانيك، في رحلتها الأولى، لكن السفينة اصطدمت بجبل جليدي وغرقت، في واحدة من أبشع وأشهر حوادث النقل البحري في التاريخ، المثير للدهشة أن الرجل الثرى، المنتمي لعائلة أستور الثرية، اختار أن يغرق مع السفينة، وهو يرتدى ثيابه الفاخرة، ويدخل السيجار، ويتحدث مع من حوله، لم يجرب حظه في الظفر بطوق نجاة، حتى بعد أن رأى زوجته مادين في أحد قوارب النجاة.
الساعة الذهبية، التي كان يملكها أغنى رجل على متن الباخرة الغارقة، جون أستور، بيعت أمس في مزاد علني في المملكة المتحدة مقابل 1.5 مليون دولار تقريباً، وبحسب التقارير فإنه تم بيع ساعة الجيب الذهبية، والتي تم انتشالها من جثة أستور، بمبلغ خرافي، بلغ 1.175 مليون جنيه إسترليني، رغم أن الخبراء كانوا قد حددوا السعر المتوقع لبيع الساعة بـ 100.000 جنيه إسترليني، إلى 150.000 جنيه إسترليني.
وبعد قرابة أسبوع من غرق السفينة العملاقة، تم انتشال جثة الرجل الثرى بثيابه الأنيقة، وعثر في جيبة على الساعة الذهبية، أستور كان ضمن 1500 شخص ماتوا غرقا، في السفينة التي تم اكتشاف حطامها في سبتمبر 1985، على بعد 350 ميلا بحريا، قبالة سواحل جزيرة نيوفاوندلاند الكندية، على عمق أربعة كيلومترات.
وعلى ذكر الأثرياء، كان على متن تيتانيك أيضا المليونير أمريكي هاربر، نجا هربر وزوجته من الغرق، الطريف أن شاب مصري كان يرافقه، اسمه حمد حسب الله، كان يعمل مترجما، كان أيضا ضمن الناجين، دعاه المليونير الأمريكي ليرافقه في الرحلة، وفى 18 أبريل، أي بعد غرق تيتانيك بأربعة أيام، أرسل حمد رسالة تلغراف إلى أخية سعيد في مصر، يخبره فيها أنه ما زال على قيد الحياة.