كشف عدد من الباحثين البيئيين عن تأثيرات غير متوقعة لـ السيول على خلجان البحر الأحمر وتأثيرها على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي في المنطقة
وتبدأ الحكاية مع موسم هطول الأمطار والتي تكون عادة عبارة عن سيول في منطقة البحر الأحمر بفضل سلاسل جبال البحر الأحمر.
وحينما تتجه مياه الأمطار إلى البحر فإنها تجرف معها كميات كبيرة من المال المتواجدة على الشواطئ والتي بدورها تؤثر على المكونات الطبيعية داخل المياه
وتؤدي هذه الرمال التي دخلت إلى مياه البحر إلى تكوين تلالا أسفل الماء قادرة على أن تكون تربة صالحة لنمو النباتات البحرية.
وتشكل النباتات البحرية التي تنمو بدورها غذاء لعدد كبير من الحيوانات البحرية التي تتخذ من هذه الخلجان البحرية المكتظة بمصادر الغذاء موطنا أصيلا لها.
وأوضح باحثون أن من بين هذه الكائنات التي تسكن منطقة الخلجان البحرية حيوان الدوجونج أو ما يعرف باسم عروس البحر رغم أن موطنه الأصلي هو خليج أبو دباب.
السلاحف البحرية هي الأخرى من بين الكائنات البحرية التي أصبحت توجد بأعداد كبيرة في منطقة الخلجان البحرية بالبحر الأحمر.
وبحسب الباحث البيئي أحمد غلاب، فإن أهم الخلجان والمراسي البحرية المتأثرة في مرسى علم أبو دباب الذي يقع في نطاق محمية وادي الجمال، ومرسى مبارك، الذي يبعد عن مرسى شمال مرسى علم بحوالي 60 كم، وخليج ضنضبه ومنطقة رأس بغدادي.
وتعد هذه المناطق من أهم مصادر الجذب السياحي عالميا بسبب البيئة البحرية الغنية والتنوع في الكائنات البحرية الذي تحتويه المنطقة فضلا عن وجود الشعاب المرجانية.
وتضم هذه المناطق بعض الكائنات المهددة بالانقراض ومنها بعض أنواع السلاحف وأيضا الشعاب المرجانية الجميل. التي تجذب السياح من محبي رياضة الغوص.