أعلنت المحكمة الاتحادية العراقية، تأجيل النظر في دعوى حل البرلمان إلى جلسة غدًا الخميس، نقلًا عن مصادر إعلامية.
وقال رئيس الوزراء العراقي، أمس الثلاثاء، إنه يعتصره الألم للحالة التي أوصلنا إليها الصـراع، بسبب الأحداث التي شهدتها بغداد، موضحًا أن السلاح المنفلت سبب الأزمة في البلاد، وأكد خلال كلمه له للشعب العراقى، أن أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة، متابعًا: تم تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين، وأراقوا الدم رغم التوجيهات المشددة التي أصدرناها لمنع استخدام الرصاص، كما يجب تحديد من فتح النار والصواريخ والهاونات على المنطقة الحكومية طوال الليل، وسنعرف من أطلق القذائف في المنطقة الخضراء، لافتًا إلى أن كل من خرج عن القانون سيتحمل مسؤوليته.
وتابع رئيس الوزراء العراقي، إن الحوار الوطني في حاجة لتنازلات من الجميع، قائلًا” صبرت على حرب معلنة من أطراف لإضعاف الدولة”.
وأفاد الكاظمي، “رغم ما حدث فإنني لم ولن أتخلى عن مسؤوليتي أمام شعبي، وأي خيار يخدم مصالح العراق وأمنه، ويحقق الاتفاق السياسي بين القوى المختلفة، وأنا كنت وما زلت مع مبدأ التداول السلمي للسلطة”، محذراً من هنا “إذا أرادوا الاستـمرار في إثارة الفوضى، والصـراع، والخلاف، والتناحر، وعدم الاستماع لصوت العقل، سأقوم بخطوتي الأخلاقية والوطنية بإعلان خلو المنصب في الوقت المناسب، حسب المادة 81 من الدستور، وتحميلهم المسؤولية أمام العراقيين.
وقال برهم صالح، الرئيس العراقي، أن موقف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لوقف العنف كان شجاعًا ومسؤولًا، مؤكدًا خلال كلمة له، إن ما يحدث في البلاد هو نتيجة أزمة سياسية مستحكمة.
وأضاف الرئيس العراقي، أن قوات الأمن تعاملت بحكمة مع أحداث العنف التي شهدتها البلاد، فيما
قدم مقتدى الصدر، التعازي لأهالي ضحايا المظاهرات التي اندلعت في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، مطالبا السلطات بتقديم تعويض لهم.
وقال الصدر في بيان: ” أسأل الله أن يتوب على من حمل السلاح وأطلب منهم أن يكثروا من الاستغفار وأن لا يعودوا لمثل هذا العمل مستقبلا حيا كنت أم ميتا”، وأعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي، اليوم الثلاثاء، إنهاء الاعتصام قرب الجسر المعلق وسط بغداد.
وذكر بيان للجنة: “شعبنا العراقي الأبي، عشائرنا العراقية الأصيلة، النخب والمثقفون والشعراء وأصوات الحق، جماهير الدفاع عن الدولة والمؤسسات، نُحيي صبركم وشجاعتكم وثباتكم في ساحة اعتصام الدفاع عن الدولة والشرعية طيلة الأسابيع الماضية برغم كل التهديدات التي تعرضتم لها لاسيما خلال اليومين الماضيين”، مضيفًا أن “موقفكم الوطني الشجاع هذا يضاف إلى سجل مواقفكم المشرقة التي وقفتموها بالدفاع عن الوطن والدولة أمام كل هجمات الإرهاب والفوضى، فعودوا الى منازلكم سالمين غانمين وكونوا دوماً على أتم الاستعداد لنلبي نداء الوطن حال استصراخه لنا”.
وتابع البيان: شكرًا لشعبنا الأبي، شكرًا لقواتنا الأمنية وتعاونها الكبير، شكرًا لأبطال أمن الحشد الشعبي الذين دفعوا بصدورهم الشر عن المعتصمين، شكرًا لعشائرنا التي لبت نداء الوطن والدولة.. شكرًا لكل من لبَّى وحضر واعتصم ودعم لاسيما الأعزاء جماهير الحشد والمقاومة وإعلامهم الفذ”.
كما قدم زعيم التيار الصدري، اعتذارًا للشعب العراقي، عن الأحداث التى شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية، قائلًا: “أعتذر للشعب العراقى لأنه المتضرر الوحيد لما يحدث .. فالقاتل والمقتول فى النار” ، معربًا فى كلمة عن حزنه العميق لما آلت إليه الأحداث فى العراق.
وأضاف الصدر، خلال كلمة له تعليقًا على الأحداث الجارية فى العراق: “وطنى بعد ما كان أسيرا للفاسد هو الآن أسيرا للعنف والفساد.. كنت أمل أن يكون هناك احتجاجات سلمية بالأكفان والأيدى والقلوب الصافية المحبة لوطنها”.
وشن الصدر، هجومًا لاذعًا ضد الثورة معلقًا: “بئست الثورة التى تحمل الهاون والسلاح .. العنف والقتل ليست ثورة، ولن أقول بعد ذلك أنها ثورة”، مقدمًا الشكر للقوات الأمنية على وقوفها على الحياد فى الأحداث الجارية، وأمهل أنصار التيار بالانسحاب فورا من محيط مجلس النواب خلال 60 دقيقة.