أكدت وسائل إعلام صومالية، اليوم الجمعة، أن هناك تبادل لإطلاق النار بين مسلحين والأمن الصومالي فىي فندق حياة جنوبي مقديشو.
وكان أعلن الجيش الأمريكي مقتل 13 عنصرًا من “حركة الشباب” الإرهابية، كانوا يهاجمون جنودًا من الجيش الصومالي، بغارة جوية شنها على منطقة نائية في الصومال، حيث قالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” في بيان، إن الضربة نفذت بالقرب من تيدان، على مسافة 300 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو، فيما كانت حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة تشن هجومًا على جنود صوماليين.
وأفاد البيان أنه “وفق حصيلة أولية، قتلت الغارة 13 إرهابيًا من حركة الشباب فيما لم يقتل أو يصب فيها مدنيون”.
وكانت أشارت بعض التقارير، أن حركة الشباب المتشددة في الصومال تجمع أموالاً تضاهي ما تجنيه السلطات الرسمية، وذلك باستخدام التخويف والعنف، حيث قال معهد هيرال، المتخصص في الشؤون الأمنية، إن المسلحين يجمعون ما لا يقل عن 15 مليون دولار في الشهر، ويأتي أكثر من نصف المبلغ من العاصمة مقديشو، وتقوم بعض الشركات بدفع الأموال لكل من المسلحين والحكومة المعترف بها دوليًا على حد سواء، وتقاتل حركة الشباب الحكومة منذ أكثر من عقد.
وتسيطر الحركة على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال لكنها تمكنت من بسط نفوذها أيضاً في مناطق تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في مقديشو، ويصف التقرير الطريقة “الوحشية” التي تأخذ بها الجماعة الأموال من سكان الريف.
وجاء في التقرير أنّ “الخوف والتهديد الحقيقي لحياتهم هو الدافع الوحيد الذي يجعل الناس يدفعون أموال لحركة الشباب”، ووفقًا لمعهد هيرال، على عكس الحكومة الصومالية، فإن حركة الشباب “تدر فائضًا ماليًا كبيرًا” حيث يزداد مقدار الأموال التي تجمعها سنويًا، بينما تظل تكاليفها التشغيلية ثابتة إلى حد ما.
وأكد التقرير، الذي يستند إلى مقابلات مع أعضاء حركة الشباب الصومالية ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين وغيرهم، أن جميع الشركات الكبرى في الصومال تقدم للجهاديين أموالاً، سواء على شكل مدفوعات شهرية أو “زكاة” سنوية بنسبة 2.5٪ من الأرباح السنوية.