شهدت منطقة الشبيكة بمدينة العجيلات غربي ليبيا، تجددت الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات متنافسة، حيث استخدمت الأسلحة المتوسطة والثقيلة في تلك الاشتباكات.
وهاجمت ميليشيا تابعة لمحمد بحرون، الملقّب بـ”الفار”، والمطلوب على ذمة قضايا إرهاب، تمركزات ميليشيا عمار بلكور، للقبض على عددٍ من أفرد الأخيرة، وتعرّض منزل للاحتراق جراء الاشتباكات.
وفي مطلع يونيو الماضي، شنت ميليشيا “بحرون” حملة على المدينة ضد ميليشيا محمد بركة الملقب بـ”الشلفوح”، استمرت نحو أسبوع، وخلّفت وراءها عشرات الضحايا في صفوف المدنيين، بين قتلى ومصابين، إضافة إلى تدمير ممتلكات عامة وخاصة.
جدير بالذكر، أن الصراع يعود إلى الخلافات حول مناطق النفوذ، حيث تسعى المجموعات المسلحة بمدينة الزاوية إلى مدّ سيطرتها إلى أماكن أخرى، ودخلت قبل ذلك في اشتباكات مع ميليشيات في ورشفانة ومناطق أخرى بالغرب الليبي.
وسقطت ليبيا في براثن الميليشيات بعد احتجاجات عام 2011، حين امتلأت البلاد بالمقاتلين والمرتزقة الأجانب، وتشكّلت تنظيمات إرهابية في الداخل سعت لتحل محل الجيش بعد نهب مخازن أسلحته.
وبعد نجاح الجيش الليبي في طرد الميليشيات من شرق ليبيا، وانتخاب البرلمان في 2014، تُبذل جهود لإعادة توحيد مؤسسات الدولة، ومنها الجيش والشرطة، وحل الميليشيات، وطرد المرتزقة الأجانب، تقف في سبيلها تدخلات خارجية وأطماع داخلية من الميليشيات المسيطرة في غرب البلاد.