كشفت دراسة جديدة نشرها موقع “daily mail” أن التعرض لمواد كيميائية خطيرة قبل الولادة يعرض الأطفال الصغار لخطر الإصابة بأمراض الكبد.
وجد باحثون من مركز ” Mount Sinai ” للإبحاث، وجامعة جنوب كاليفورنيا أن العديد من المواد الكيميائية التي قد تتفاعل معها الأم الحامل بشكل منتظم، الأمر الذي يشكل خطرًا على صحة الأطفال بعد الولادة.
وهناك بحث متزايد يُظهر أن العديد من المواد الكيميائية حول العالم يتعرضون غالبًا لمخاطر أكثر مما كان يُعتقد في الماضي، فهو أول بحث يربط هذا النوع من التعرض قبل الولادة على وجه التحديد بحالات مثل سرطان الكبد ومرض الكبد الدهني غير الكحولي عند الأطفال.
جمع الباحثون مستويات من 45 مادة كيميائية من المتوقع أن ترى الأمهات مدى تعرضهن للملوثات في الحياة اليومية، فبعد المتابعة، وجدوا ارتباطًا واضحًا بين التعرض للمواد الكيميائية وخطر الإصابة بأمراض الكبد في وقت لاحق من الحياة.
من جانبه قال الدكتور فيشال ميديا ، المؤلف الأول للدراسة والباحث من Mount Sinai ، يمكن لهذه النتائج أن تفيد في استراتيجيات أكثر فاعلية للوقاية والتدخل المبكر لمعالجة وباء مرض الكبد الدهني غير الكحولي الحالي، حيث توصف هذه المواد الكيميائية بأنها معطلة للغدد الصماء، لأنها يمكن أن تتداخل مع تطور الهرمونات في الجسم.
ما هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟
مرض الكبد الدهني غير الكحولي هو مجموعة من الحالات التي يتم فيها تخزين الدهون في الكبد، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، بالإضافة إلأى الأنظمة الغذائية عالية الدهون والسكر يمكن أن تعرض الشخص لخطر الإصابة.
كما يمكن أن يؤدي الكبد الدهني، إلى التعب والألم في المنطقة التي يوجد بها الكبد والتورم وتضخم الطحال وأعراض أخرى، وغالبًا ما يؤدي عدم علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي أو معالجته بشكل غير صحيح إلى تليف الكبد.
ويحذر الباحثون من أن هذه المواد الكيميائية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتطور أمراض الكبد المتعددة في وقت لاحق من الحياة، حيث يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي من أخطر الحالات التي يمكن أن تصيب الإنسان.
تُظهر هذه النتائج أن التعرض المبكر للعديد من المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء هو عامل خطر للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي لدى الأطفال.