واصلت أسعار النفط، اليوم الجمعة، تراجعها حيث سجل 94.50 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88.73 دولار للبرميل، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن تحديد سقف أسعار النفط الروسي، أفضل طريقة للحد من عائدات موسكو من صادرات الطاقة، وفقًا لروسيا اليوم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه ستتم مناقشة هذا الموضوع أوسع في اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، اتخذوا عددا من الإجراءات لتقليص واردات النفط الروسية، ومع ذلك فإن موسكو “تواصل البحث عن أسواق جديدة” للمبيعات.
وكانت قطعت روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا بعد وقف خط أنابيب نورد ستريم 1، بسبب إجراء بعض الإصلاحات، مما أدى إلى تعميق أزمة الطاقة وزيادة احتمالات الركود في بعض أغنى دول المنطقة، حيث قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم” إن نورد ستريم 1، أكبر مصدر للغاز لعميلها الرئيسي ألمانيا، سيخرج عن الخدمة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر، وتخشى أوروبا من قيام روسيا بإطالة أمد التخفيض ردا على العقوبات الغربية المفروضة بعد حرب أوكرانيا.
كما اتهمت موسكو باستخدام إمدادات الطاقة “كسلاح حرب” ، الأمر الذي تنفيه الشركة الروسية ، مؤكدة أنها تجرى المزيد من الإصلاحات، وفقًا لصحيفة “الباييس” الإسبانية.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول المتضررة من إغلاق روسيا الغاز عن أوروبا، حيث أنها تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، وهو ما يرسم صورة معقدة للغاية في الوقت الذي بدأت فيه البلاد الاتجاه إلى الفحم مجددا بعد أن كانت تركته للحد من استخدام الكربون ولتحقيق هدف مكافحة تغير المناخ الأوروبي.