وقائع شهدتها عدة محافظات خلال الأيام المنصرمة، بعدما تسبب البعض بطرق مباشرة وغير مباشرة في قتل الحيوانات ، وكانت آخرها واقعة نفوق “كلب” بسبب حارسي عقار تجردا من كافة صور الإنسانية وانهالا عليه ضريًا بالعصي الخشبية.
حارسا عقار يقتلان كلب ضال.. والسبب: “بيعض الناس”
الواقعة الأخيرة شهدتها منطقة حدائق القبة منذ يومين، بعدما أقدم حارسا عقار على قتل كلب ضريًا بالعصي الخشبية، بحجة أنه يعقر المارة في الشارع، ولم تمضي إلا ساعاتٍ قليلة وسقطا في قبضة أمن القاهرة، مبررين فعلتهما بأنهما حاولا إنقاذ المارة من الكلب.
أما في منطقة جسر السويس، عندما تسبب مالك حانوت في مصرع الكلب “بندق” الذي اعتاد الوقوف أمام محله، ليقرر الأول قطع ذيل الكلب وتركه غارقًا في دمائه حتى فارق الحياة متأثرًَا بإصابته.
وفي محافظة المنوفية، عندما أقدم مزارع على الاعتداء على كلب بـ”عصا خشبية” حتى نفوقه، وبمثول المزارع أمام جهات التحقيق، أكد أن الكلب تسبب في ترويع الأطفال، مما دفعه لقتله، والتخلص من جثته بإحدى المجاري المائية.
العقوبة القانونية لقتل الحيوانات
وعلق عبد الحميد رحيم، المحامي، على تلك الوقائع مؤكدًا أن قانون العقوبات المصري وضع جزاءً عقابيًا رادعًا على جرائم قتل الحيوانات في نص المادة 355.
وأكد المحامي، في تصريحات خاصة لـ”الأيام”، إن المادة 355 من قانون العقوبات تنص على أن: “يعاقب بالحبس مع الشغل، كل من قتل عمدًا بدون مقتض حيوانًا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أى نوع من أنواع المواشى أو أضر به ضررًا كبيرًا، وكل من سم حيوانًا من الحيوانات المذكورة بالفقرة السابقة أو سمكًا من الأسماك الموجودة فى نهر أو ترعة أو غدير أو مستنقع أو حوض، ويجوز جعل الجاني تحت الملاحظة مدة سنة على الأقل وسنتين على الأكثر”.
تابع “رحيم”، أنه وفقًا للمادة 356 من قانون العقوبات، كل شروع فى الجرائم السالفة الذكر يعاقب عليه بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه مصري، وإذا ارتكبت الجرائم المنصوص عليها فى المادة السابقة ليلًا تكون العقوبة السجن المشدد أو السجن من ثلاث سنين إلى سبع، مضيفًا أن المادة 357 نصت على أن: “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه كل من قتل عمدًا بدون مقتض أو سم حيوانًا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة فى المادة 355 أو أضر به ضررًا كبيرا”.