شهدت محافظة الفيوم صباح اليوم الخميس، ظاهرة فلكية فريدة حيث تعامدت شمس اليوم على قدس الأقداس في معبد قصر قارون.
ويعتبر هذا التعامد ظاهرة استثنائية تحدث في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وتستمر لمدة تقارب 25 دقيقة.
تأتي هذه الظاهرة في إطار الاهتمام المستمر الذي توليه المحافظة لتلك الحدث الفلكي، والذي بدأت احتفالياته منذ اكتشاف تعامد الشمس على معبد قصر قارون في عام 2003.
يُعتبر المعبد القديم، الذي يقع على الضفة الجنوبية الغربية لبحيرة قارون، تحفة من الحقبة اليونانية الرومانية، حيث يتميز بهندسة فريدة وتصميم متقن.
ويتألف المعبد من ثلاث صالات تتقدمها قدس الأقداس، مع وجود سلمين على الجانبين، يؤديان إلى الدور العلوي.
ويبلغ طول المعبد 35 مترًا، وعرضه 19 مترًا، وارتفاعه 13 مترًا، ويتميز بالبناء الجليدي.
وقد تم تصميم المعبد بعناية فائقة ليتناغم مع ظاهرة تعامد الشمس، حيث تسلط أشعة الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس خلال الظاهرة.
يعود تاريخ المعبد إلى العصر البطلمي، حيث بُني خصيصًا لعبادة الإلهين “سوبك” و”ديونيسيوس”.
ويظل المعبد حتى اليوم محفوظًا بجماله وسحره الفريد، رغم مرور أكثر من 7 آلاف عام على إنشائه.