أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني انه يتم حاليا مناقشة تعديل مناهج الإعدادية والثانوية لتناسب المرحلة الهامة التي تعتمد على نواتج التعلم .
وقال الدكتور رضا حجازي، في ملتقى تطوير المناهج “رؤى وتجارب”، الذي يقام بالتعاون بين الوزارة ومنظمة يونيسف مصر، وجهات دولية مشاركة أخرى أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه في مجال التعليم المصري، وهو نقطة بداية لسلسلة من الفعاليات المستقبلية.
وأشار الوزير إلى أهمية التطوير في النظام التعليمي في مصر، حيث يوجد نحو 25 مليون طالب، وأكد أن هذا التطوير يمثل خطة دولة لضمان جودة التعليم. بدأت الوزارة هذا التطوير في المرحلة الابتدائية وتستمر الآن في المرحلة الإعدادية، وستتبعها مرحلة تطوير مناهج المرحلة الثانوية.
وأوضح الدكتور حجازي أن الهدف من هذا التطوير هو إعداد مناهج قابلة للتنفيذ والتطبيق، مع التركيز على تعزيز قدرات الطلاب وتطوير مهاراتهم للمنافسة في سوق العمل.
وأكد أن التعليم يجب أن يكون تجربة ممتعة ومفيدة للطلاب، وأن المدرسة هي المكان الحقيقي للتعلم والتطوير.
وأشار الدكتور حجازي إلى أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم، وكيف أن هذه التقنيات تغير شكل ومواصفات وظائف المستقبل.
وأكد على جهود الوزارة في تكامل التحول الرقمي في المناهج بشكل يتناسب مع احتياجات ومواصفات الخريجين المستقبليين.
وأخيراً، أشار إلى أهمية تطوير مهارات التفكير والتعامل مع المعلومات بين الطلاب، خاصةً في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، لتمكينهم من التفكير النقدي وحل المشكلات بشكل فعّال.
أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، إلى أنه لا يمكن فصل “دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” عن “إعداد مناهج جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي”، وأن ذلك يجب أن يتم متداخلًا مع “إعداد المعلمين وتنميتهم المهنية”.
وأكد أن هذا الجميع لن يكتمل بدون وجود “نظام حديث ومتطور للتقييم”، والذي يعتمد على نواتج التعلم المستهدفة، وعلى رأسها مهارات التفكير العليا.
وأوضح الوزير أن خطة النهوض بالتعليم المصري هي خطة ديناميكية، تُنفذ على مراحل متتابعة تأخذ في اعتبارها التحولات المتلاحقة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأنها تعتمد على أسس ومنهجية علمية، وتقييم للماضي وبناء للمستقبل وفقًا لرؤية موضوعية.
أكد الوزير أن الملتقى الأول لوزارة التربية والتعليم الفني يهدف إلى مناقشة مناهج المرحلة الإعدادية، والثانوية لتعديلها وفقا لمتتطلبات التعلم الحديثة وأنه يعد بداية جديدة تعزز التعاون والثقة بين المدرسة والمنزل.
وأضاف أن هذه المناهج تجعل المتعلمين في هذه المرحلة محور الاهتمام، وتعتمد على التعاون بين المدرسة والأسرة، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير والتحليل وحل المشكلات.
أوضح أن المدرسة تلعب دورًا مهمًا في توفير بيئة آمنة وسعيدة للمتعلمين، وتمكينهم من التعلم العميق والممتع، وتشجيعهم على التفكير والتحليل واستخدام التكنولوجيا بشكل فعّال. كما أكد أهمية تطوير مهارات المعلمين وتأهيلهم للقيام بأدوارهم التربوية والتعليمية.
وفي الختام، شدد الوزير على أن تنمية القيم وترسيخها من خلال المحتوى التعليمي والبيئة المدرسية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز جودة التعليم وتحقيق الأهداف المرجوة من التعلم.