يتسابق الغرب وتتهافت أمريكا وكندا وأوروبا، لإصدار قوانين تقنن الشذوذ الجنسي، وإباحة زواج المثليين، بل أصبح من الطبيعي، تدريس مناهج الحرية الجنسية، وتعليم الأطفال في المدارس، على قبول ثقافة المثلية الجنسية، أنها كانت تحرمها من قبل.
كما كان يتم توقيع عقوبة الإعدام على كل من يمارسها، منذ 200 سنة في أوروبا، ولكن في العصر الحديث، أصبح المثليون يفتخرون بشذوذهم، بل أصبح يتم تعيينهم، في وظائف قيادية عليا، ويمثلوا دولهم في الداخل والخارج دون كسوف أو أدنى حرج.
ويوجد رؤساء حكومات، متحولين جنسيًا أو مثليين، مثل أيسلندا وبلجيكا وأيرلندا وصربيا لوكسمبورج، وكان آخرهم تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمثلي “جابرييل أتال”، رئيسًا وزراء فرنسا، ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة.
كما أعلنت الحكومة الفرنسية، عن مفاجأة أخرى، وهي تعيين زوج رئيس الوزراء، وهو ستيفان سيجورنيه، وزيرًا للخارجية، ومن قبله فوز “أدى إدجارز رينكيفيكس”، الذي شغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2011.
وانتشرت “الموجة المثلية”، في أمريكا وأوروبا سريعًا، وتجاوزت أعداد الدول المؤيدة عالميًا للمثلية 23 دولة، وسط مخاوف شعبية ورسمية في العالم، من أن تتأثر سياسات الدول التي يقودها، تنفيذيًا وسياسيًا مثليون بميولهم الجنسية.
وكان قد تقلد منصب رئيس الوزراء البلجيكي عام 2011، إليو دي روبو، كأول رئيس حكومة مثلي الجنس في الاتحاد الأوروبي.
وفي عام 2015، تزوج رئيس وزراء لوكسمبورج، كزافيه بيتيل، البلجيكي جوتيه دستيناي، ليصبح أول مسؤول أوروبي على هذا المستوى في الاتحاد الأوروبي يعقد زواجا مثليًا.
وكان من السياسيين الذين أعلنوا عن توجههم الجنسي، كلاوس فوفيرايت رئيس البلدية، الحاكم لبرلين 2001-2014، وهو يعتبر من أشهر السياسيين الألمان مثليي الجنس، حيث أعلن عن مثليته الجنسية، قبل انتخابات رئاسة بلدية برلين عام 2001.
وأعلن جيدو فيسترفيله السياسي الألماني، الذي تولى حقيبة الخارجية منذ 2009 وحتى 2013- توفي عام 2016 – عن ميوله الجنسية رسميًا عام 2004، وقدم رجل الأعمال الألماني، مايكل مرونتس، للعالم على أنه شريك حياته، وكانت خطوته تلك قبل موافقة ألمانيا على تسجيل المثليين عقودًا مدنية للزواج، والتي أيدتها عام 2001.
كما عينت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، نائبة السكرتيرة الصحفية الرئيسية في البيت الأبيض، كارين جان بيير، وهي أول امرأة مثلية بشكل علني.
وأدخلت إدارة بايدن أيضًا، أول متحدث رسمي في وزارة الخارجية مثلي الجنس، وهو “نيد برايس”، وكان من قبلها يعمل في وكالة المخابرات المركزية ومجلس الأمن القومي الأمريكي، بالإضافة إلى تنصيب “بيت بوتيجيج”، وزيرًا للنقل بالولايات المتحدة الأمريكية.