أكد مرصد الأزهر بأن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فكرة تقييد دخول الفلسطينيين المسجد الأقصى خلال شهر رمضان تعد خطوة خطيرة، حيث يرى المرصد أن هذا القرار يشكل “برميل بارود” الذي تريد حكومة الاحتلال في قذفه داخل أتون النار المشتعل في الأراضي المحتلة والمنطقة مما يسهم في تصعيد الأوضاع القائمة بالفعل في المنطقة.
ووصف المرصد الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس بأنها “مجرمة”، مؤكدًا أنها تعكس نية نتنياهو لتحضير الأجواء لحرب طويلة المدى بهدف البقاء في منصبه، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية وتزايد المنافسة مع بيني غانتس.
وأكد المرصد أن هذا القرار جاء بعد فشل نتنياهو في إنهاء الحرب على قطاع غزة وزيادة التصعيد والانتقادات الداخلية، ويظهر استعداده لتحضير الأجواء لحرب مستقبلية.
وأوضح مرصد الأزهر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتحقيق الانتصار بأي وسيلة، اتخذ قرار تقييد الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان كوسيلة للرد على المقاومة الفلسطينية وأن هذا القرار يأتي في سياق تصاعد التوترات والانتهاكات الصهيونية في القدس،
وبعد فشل نتنياهو في حسم حربه على قطاع غزة، مما أدى إلى زيادة حالة العصيان بين جنوده وارتفاع حالات الإعاقة النفسية والبدنية بينهم.
مرصد الأزهر: قرار نتنياهو بتقييد دخول المسجد الأقصى في رمضان يشعل المنطقة
بالإضافة إلى تزايد رفض المجتمع الدولي لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مع دخول عدد من الدول على خط الادعاء القانوني ضد هذا الكيان المحتل.
وأضاف مرصد الأزهر: يكشف قرار نتنياهو عن حالة انقسام داخلي شديد، حيث سبق القرار تحذيرًا صادرًا من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي أوصى بدخول المصلين دون قيود، مظهرًا للتوتر الحاصل في القدس الشرقية المحتلة.
وقد حذر مرصد الأزهر مرة أخرى من خطط نتنياهو وفريقه المتطرف في حكومة الاحتلال لإشعال التوترات المتزايدة في الضفة والقدس، مع التأكيد على أن هذا سيؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة.
وختم المرصد بيانه بدعوة من يطلقون على أنفسهم “أصدقاء إسرائيل” للضغط على نتنياهو لوضع حد لإرهابه السياسي، الذي يشكل تهديدًا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها وحتى للعالم بأسره.