ثلاث محطات تاريخية تم خلالها إغلاق الجامع الأزهر الشريف ومنع المصلين من دخول، ومنع الدروس الدينية داخل أروقته الشريف.
فمتى حدث ذلك وما هي الأسباب التي أدت إلى إغلاق الجامع الأزهر؟
إغلاق الجامع الأزهر لأول مرة
كانت المحطة الأولى التي تم فيها إغلاق الجامع الأزهر عام 589هـ، وذلك بناء على طلب القائد صلاح الدين الأيوبي بهدف منع رواد ودارسي المذهب الشيعي من دخول المسجد، وإعادة نشر المذهب السني داخل بروع الدولة المصرية.
وتم إغلاق المسجد لنحو 100 عام بفتوى من قاضي قضاة مصر الأيوبي صدر الدين بن درباس، أكد فيها تحريم الصلاة بمذهبين داخل الدولة الواحدة.
واستمر إغلاق الجامع الأزهر الشريف لأكثر من مائة عام تقريباً حتى أعيد فتحه واستئناف الدراسة فيه طبقاً للمذهب السني في عهد السلطان الظاهر بيبرس سنة 672 هـ.
إغلاق الجامع الأزهر بقرار الاحتلال العثماني
أما المرة الثانية التي تم خلالها إغلاق الجامع الأزهر فكانت ما بين 1730–1731، عندما قرر الوالي العثماني بإغلاق الجامع الأزهر لمنع المواطنين المتظاهرين ضد الاحتلال العثماني والذين كانوا يتحصنون بالأزهر أثناء ملاحقتهم.
وأمر الوالي العثماني بمنع الأهالي من دخول منطقة الأزهر، خوفاً من اندلاع انتفاضة كبرى ضده، وظل مغلقاً حتى عام 1791 بعد اضطرابات مسجد الإمام الحسين، حيث قرر السلطان العثماني إقالة والي مصر وإعادة فتح الجامع الأزهر لامتصاص غضب الجماهير المصرية.
إغلاق الجامع الأزهر بقرار الاحتلال الفرنسي
أما المرة الثالثة التي تم خلالها إغلاق الجامع الأزهر فكانت في 1880م، وذلك بعد اغتيال الجنرال الفرنسى كليبر على يد الطالب الأزهري سليمان الحلبى.
حيث قرر الجنرال الفرنسي «مينو» قائد الحملة الفرنسية إغلاق المسجد، حتى 1801م وخلال تلك الفترة تعمدت القوات الفرنسية تخريب المسجد وإهدار معظم مقتنياته ومكتباته الثمينة.