رفضت روسيا دعوات من الأمم المتحدة لمنطقة منزوعة السلاح حول «زابوريجيا» والتي تعد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، واحتلتها القوات الروسية منذ أوائل مارس الماضي، وتقع في منطقة بأوكرانيا من المقرر أن تصبح جبهة جديدة للحرب.
وقال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، لوكالة إنترفاكس الروسية، اليوم الجمعة، إن على موسكو حماية «مصنع زابوريجيا»، مشيرًا إلى أن انسحاب قواتها من شأنه أن يجعل المنشأة عرضة للاستفزازات والهجمات التدميرية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، قد دعا في وقت سابق، إلى سحب جميع الأفراد والمعدات العسكرية، قائلاً إن المصنع لا ينبغي استخدامه كجزء من أي عمليات عسكرية وأنه يلزم الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح.
فيما قالت المتحدثة باسم الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك، للتلفزيون الوطني: «القوات المسلحة الأوكرانية لا تلحق الضرر بالبنية التحتية للمحطة النووية، ولا تضرب حيث قد يكون هناك خطر على نطاق عالمي».
وتابعت: «نحن نفهم أن الروس يختبئون وراء مثل هذا الدرع لأنه لا يمكن الضرب هناك».
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهمت أوكرانيا روسيا بإطلاق صواريخ من محيط المحطة النووية التي تم الاستيلاء عليها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة 10 آخرين، مع العلم أنه سيكون من الخطورة جدًا على أوكرانيا الرد على النيران.
كما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بإعادة المحطة النووية إلى سيطرة أوكرانيا.
وقال في أحدث خطاب له بالفيديو: «الانسحاب الكامل للروس فقط واستعادة السيطرة الأوكرانية الكاملة على الوضع حول المحطة يمكن أن يضمن استئناف الأمن النووي لأوروبا بأسرها».