جريمة العياط ..نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز مقتل “عريس العياط” بعد ساعات من العثور على جثته وسط الأراضي الزراعية، ممزقة بعدة طعنات .
وبعد جهود مضنية من فريق البحث لكشف لغز جريمة العياط اتضح أن الاتفاق على ليلة حمراء مع فتاة أحضرها له صديقه كان وراء نهاية حياته.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا من غرفة عمليات الإنقاذ، بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة شخص بكامل ملابسه، وبها جروح وخدوش في أجزاء مختلفة من الجسم. وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بالجيزة، برئاسة اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.
وشكل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث رفيع المستوى لفك لغز الجريمة وتبين أن الضحية كان قد تزوج مؤخراً منذ 5 أشهر، فقام فريق البحث بفحص علاقاته وخلافاته وما إذا كان هناك خلاف ثأر بينه وبين آخرين لكن ضابطا في فريق البحث قال: “لا يؤخذ الثار من المجني عليه بالسلاح الأبيض”.
وتمثلت خطة البحث في فحص مسار الضحية وآخر مشاهداته قبل العثور على جثته، من أجل التعرف على هوية عدد من الشباب الذين شوهدوا معه قبل اختفائه. وباستدعائهما، فجروا مفاجأة بسرد كافة تفاصيل الجريمة، حيث اعترف أصدقاء العريس الضحية بأنه اتفق مع صديق له على جلب «فتاة ليل»من حين لآخر يقضي معهم ليلة حمراء مقابل مبلغ مالي يدفعه صديقه الذي يلعب دور “القواد”.
وفي يوم الجريمة اتصل العريس بصديقه ليحضر له فتاة لممارسة الدعارة معها، وبعد الاتفاق على مكافأة مالية حددا مكان اللقاء في أحد العشش وسط الأراضي الزراعية. وقد التقيا هناك عدة مرات مسبقاً لأنه بعيد عن المنازل والناس خوفاً من انكشاف أمرهم. وعندما ذهب العريس جاء إليه صديقه دون أن يحضر الفتاة للتأكد وللحصول على أمواله أولاً، تفاجأ عندما أحضر العريس شباباً آخرين بعد أن وعدهم بقضاء ليلة حمراء مع الفتاة التي ستحضر.
ورفض الصديق أن يكون معه آخرون بنفس المبلغ، قائلاً: “لم نتفق على ذلك”. واختلف مع العريس الذي تشاجر معه مرددًا: «مش هتبت معايا الليلة». وأخرج سلاحا أبيض من ثنايا ملابسه وهدد به صديقه واصابه بجرح قطعي في يده ليتمكن الصديق في لحظة عابرة من خطف السلاح من يد العريس. وقام بطعنه في صدره، ثم طعنه بعدة طعنات أخرى، وسط دهشة بقية الشباب الذين شهدوا الجريمة منذ البداية.
وبمجرد سقوط العريس المجني عليه على الأرض لاذوا بالفرار خوفًا من تورطهم في الجريمة، فيما فر المتهم هاربًا قبل أن تنجح مباحث مركز شرطة العياط في تتبع طريق هروبه والقبض عليه.
وتم القبض عليه، وأكدت التحقيقات أقوال شهود العيان والمتهم بشأن سوء سمعة المجني عليه وسلوكه واعتياده ممارسة الفاحشة مع فتيات جلبهن له المتهم.