حاميها حراميها، هذا ما ينطبق مع المجرم فى تلك الواقعة، فلم يشفع له معاملة صاحب العمل الطيبة، ولكنه قرر أن يجمع المال من الحرام وخيانة الأمانة، لم يكتف بذلك بل قام بـحرق المخزن لإخفاء جريمة السرقة.
البداية عندما تلقى قسم شرطة عابدين بمديرية أمن القاهرة بلاغ بنشوب حريق مخزن أقمشة بدائرة القسم .
على الفور إنتقلت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة ، وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده، اعتقد الجميع وقتها ان الحريق قد يكون بسبب ماس كهربائي، ولكن المفاجأة كانت أن الحريق بفعل فاعل.
وبالفحص تبين نشوب الحريق بمخزن أقمشة بالطابق الأرضى بأحد العقارات بمنطقة عابدين، ونتج عنه إحتراق عدد كبير من الأقمشة “دون إصابات” وفى وقت لاحق حضر للقسم صاحب المخزن المُشار اليه ومالك شركة لبيع مستلزمات الملابس وإتهما أحد العاملين بالمخزن بإرتكاب الواقعة.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات بالإستعانة بالتقنيات الحديثة تمكن رجال مباحث قسم شرطة عابدين من تحديد هوية المتهم وتبين انه حال قيامه بإضرام النيران بالمخزن محل البلاغ وتبين أنه عاطل ، مقيم بدائرة قسم شرطة السيدة زينب.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه واعترف بإرتكاب الواقعة بتحريض من صديقه عامل بالمخزن، حيث انه قام بسرقة كمية من القماش من داخل المخزن وباع المسروقات لصالحه، وعندما علم ان صاحب المخزن سيقوم بعمل جرد كامل قرر ان يستعين بصديقه العاطل وإتفاق معه على إضرام النيران بالمخزن، وقان بسرقة مفتاح المخزن واصطنع منه نسخة وسلمها لصديقه لإشعال النيران في المخزن.
وقام المجرم بالدخول للمخزن وقام بسكب كمية من سائل “البنزين” ، وإضرام النيران به ولاذ بالفرار .
وتمكنت القوات من القبض على عامل المخزن المتهم وبمواجهته اعترف بالجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيق.