لم يجد اللص الثلاثيني طريقة يخرج بها من الأزمة المالية التي تحاصره سوي الدخول إلي عالم الإجرام من بوابة السرقة، وراح يبحث يميناً ويساراً عن فكرة تجلب له الثراء السريع، حتي خطر في عقلة فكرة شيطانية ” هسرق الشركة اللي شغال فيها” وهو الأمر الذي تحقق بالفعل، وفي ذلك استعان بآخر، ورسم الخطة، وراح ينسج أمام الشركة قصة خيالية بتعرضه للضرب من قبل السارقين، لكنه لم يدر أن هناك جملة تقول مفيش جريمة كاملة، إذ نجح رجال المباحث في كشف ملابسات الحادث وضبطه.
كواليس القضية بدأت عندما تلقى قسم شرطة مدينة نصر ثالث بالقاهرة بلاغا من إحدى المستشفيات بإستقبالها موظف أمن إدارى بإحدى الشركات كائنة بدائرة القسم ، له معلومات جنائية مصاب بجروح متفرقة بالجسم إثر إدعاء تعدى شخصان عليه حال تواجده بمحل عمله.
و بالإنتقال وبسؤال المصاب أقر بأنه حال تواجده بمقر الشركة عمله فوجئ بقيام شخصان مجهولان بحوزة أحدهما سلاح أبيض “سكين” قاما بالتعدى عليه بالضرب وإحداث إصابته المشار إليها والإستيلاء على الخزينة الخاصة بالشركة وبداخلها مبلغ مالى وكذا وحدة تسجيل الكاميرات ، ولاذا بالفرار مُستقلان دراجة نارية .
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة رواية المصاب وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة والإستيلاء على المبلغ المالى بالإشتراك مع ( أحد الأشخاص ، له معلومات جنائية ، مقيم بالقليوبية) كما أقر بقيامه بالإتفاق مع المذكور على إفتعال إصابته وسرقة الخزينة وما بداخلها من مبالغ مالية، وبتاريخ الواقعة حضر المذكور وبصحبته آخر وتعديا عليه بالضرب مُحدثين ما به من إصابات وإستوليا على المسروقات، وإختلاق الواقعة على النحو المشار إليه.
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف المتهمان وأمكن ضبطهما وعُثر بمسكن أحدهما على مبلغ مالى من متحصلات الواقعة وسلاح أبيض المستخدم فى الواقعة كما عُثر بحوزة الآخر على مبلغ مالى من متحصلات الواقعة والدراجة النارية المستخدمة فى إرتكاب الواقعة، وبمواجهتهما إعترفا بإرتكاب الواقعة وأقرا بأنهما عقب إرتكابهما الواقعة تمكنا من فتح الخزينة وإستوليا من داخلها على المبلغ المالى المشار إليه، تم إتخاذ الإجراءات القانونية