حريق العراق.. خرج عريس العراق الذي شهد حفل زفافه حادث حريق مأساوي في بلدة “قرة قوش” بشمال العراق ليتحدث عن هذه الواقعة في مقابلته الإعلامية الأولى، وكان يرافقه زوجته.
وفقدت العروس “حنين” في هذا الحادث الرهيب، عشرة من أفراد أسرتها، بما في ذلك والدتها وشقيقها، بينما فقد زوجها ريفان 15 من أقربائه.
وفي حديثه لشبكة “سكاي نيوز”، صرح “ريفان” قائلاً: “نحن في الداخل نشعر بأننا أموات، بينما العروسة لا تستطيع التحدث بعد هذه الكارثة ووالدها أيضًا في حالة صعبة”.
وأضاف: “لم نكن نعلم سبب اندلاع الحريق، ربما كان بسبب ماس كهربائي، لا أعلم بالتحديد، لكنه بدأ في السقف، وشعرنا بالحرارة وعندما سمعنا الطقطقة نظرنا إلى السقف، ومن ثم بدأ السقف – الذي كان مصنوعًا بالكامل من النايلون – في الانصهار، استغرق الأمر ثوانٍ فقط”.
حريق العراق.. حريق عرس العراق
وأشار إلى أن التيار الكهربائي انقطع قبل رقصهما في الحفل وعادوا بعد ذلك، وفي هذه اللحظة شعروا بالنيران تندلع من السقف.
وللأسف، لم تتمكن “حنين” من الفرار بسبب فستان الزفاف، لذلك أمسكها وسحبها بعيدًا عن ألسنة اللهب المدمرة.
واضاف “ظللت أسحبها وأحاول إخراجها من مدخل المطبخ”، فيما كان الناس يفرّون بذعر، وللأسف، تعرضنا لإصابات في الساق نتيجة لأناس آخرين كانوا يدهسوننا للهرب.
فرح العراق
بعد هذا الحادث المروع، رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحباؤنا، وتركونا في وحدتنا لمواجهة هذا الصدمة الرهيبة.
بعد الحادث الأليم، قرر الزوجان دفن أعمامهم وعماتهم وأبناء عمومتهم بكل حزن وألم، وفي هذا الوقت، ما زالوا ينتظرون بفارغ الصبر تطورات حالة والد العروس الذي كان مصابًا أيضًا جراء الحادث.
أعرب الزوجان عن حزنهما العميق واستياءهما من الأحداث الرهيبة التي شهدوها، وأكدوا أنهما لن يكونا قادرين على البقاء في مدينتهما بعد هذا الحادث المأساوي. تأثرت سعادتهما بشكل كبير جراء هذا الخسارة الكبيرة والصدمة التي عاشوها.
فيديو حريق العراق.. حريق عرس العراق
وكانت بلدة “قرة قوش” بشمال العراق قد شهدت حادث حريق مأساوي في إحدى قاعات الاحتفالات، وذلك أثناء حفل زفاف لزوجين، تعرضت الحفلة لانقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي، مما أدى إلى اندلاع حريق سريع وشديد، وسادت حالة من الفوضى والذعر بين الحضور الذين كانوا يحاولون الهروب.
نتج عن هذا الحادث الأليم وفاة عدد من الأشخاص، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة أثناء محاولتهم الخروج بسرعة من المكان، وتبين فيما بعد أن القاعة استضافت عددًا أكبر بكثير من الحد المسموح به، حيث كان هناك أكثر من 900 شخص في المكان الذي يجب أن يتسع لأقل من 400 شخص.
وأعلن وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، في مؤتمر صحفي عن إقالة خمسة مسؤولين عراقيين بسبب ما وصفه بـ”الإهمال الجسيم” في تنظيم الحدث وعدم الامتثال للمعايير الأمانية.
وترك هذا الحادث الأليم أثرًا عميقًا على عائلات الضحايا وأحدث شكوكًا حول إمكانية الزوجين العيش في مدينتهما بعد هذا الحادث الأليم.