كثيراً ما نسمع الحديث الشريف «استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه».
فما معنى هذا الحديث وماذا يعني الضلع الأعوج.
يقول الشيخ مصطفى العطفي وكيل وزارة الأوقاف السابق إن هذا حديث صحيح ورواه الشيخان في الصحيحين ونصه عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيراً».
والحديث يتضمن وصية واجبة لجميع الرجال بالرفق بالنساء وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير.
ثم يزيد النبي في وصيته بالرفق بالنساء ولو اقترفنا أمراً غير محمود بالرجال، معللاً خطئها بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج من الرجل.
والمعلوم أن أي ضلع يتضمن إعوجاجاً وخاصة في أعلاه مما يلي منبت الضلع وهذا معروف، وهنا المعنى السامي وهو أن الإعوجاج في الضلع الذي خلقت منه المرأة وليس في المرأة نفسها.