حكم الدين في قبول العوض.. أكد الشيخ رمضان عبد الرزاق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أنه لا حرمانية في قبول العوض بالمال حتى في حالات التلف الشخصي أو المادي، مشددًا على أهمية تربية الفرد على قبول العوض كتعبير عن احترام حقوق الآخرين.
وقال في تصريحات تلفزيونية، ان الفهم الخاطئ لبعض الأفراد حيال العوض، حيث يقولون: هل هتقبل العوض على نفسك دا قبول العوض حرام؛ فقال عبد الرازق مستنكرًا على من يفكر بهذه الطريقة: أيوة طبعًا يقبل العوض، فلو لم يقبل الناس العوض لاستهان الناس بحقوق الناس، مؤكدًا أنه ليس حرامًا، بل يعتبر جزءًا من القيم الإسلامية.
وأوضح أن قبول العوض يساهم في حماية حقوق الأفراد ويعزز مفهوم التراحم والعدالة في المجتمع.
وأكد الشيخ رمضان أن الدين الإسلامي يقول للمسلم: أقبل العوض؛ لأن صاحب الحق ليس مذنبا في هذا التلف الذي حدث له، كما أن العوض في حقوق الناس المادية مطلوب.
كما أشار الشيخ إلى أهمية العوض في تصحيح السلوك الفردي، حيث يشجع الإسلام على قبول العوض كجزء من التأديب والتعليم.
وأكد أن فهم الناس لهذا المفهوم يلعب دورًا في تعزيز الاحترام المتبادل وتعزيز حقوق الإنسان، فقد نصت القعدة الفقهية على من أتلف شيئًا عليه بإصلاحه، وقبول العوض حلال ولا شيء فيه، والعوض لا يدخل بالخراب، كما يقول بعض الناس.
في الختام، أشار الشيخ رمضان إلى وجوب قبول العوض حتى في الحالات التي قد يظن فيها الشخص أنه غير مذنب، موضحًا أنه يعتبر جزءًا من التسوية والتصالح في إطار القيم الإسلامية.