زيارة القبور في العيد تعتبر من الأمور التي يوليها العديد من المسلمين اهتماماً، إذ يسعون إلى زيارة قبور أحبائهم بهدف التذكير والدعاء للأموات.
قال الدكتور احمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر أن الشريعة وضعت شروطًا لهذه لـ زيارة القبور في العيد ، حيث يكون الهدف منها هو العظة والتذكير بالآخرة، وليس البكاء والجزع.
فإذا كانت الزيارة بهذا النية فإنها جائزة ومستحبة، ولكن إذا كانت النية الأساسية هي البكاء والجزع، فإنه يكون ذلك مكروهًا ومحرمًا في الشريعة.
ويجوز للرجال والنساء زيارة القبور في الأعياد، بما يتضمن الدعاء للأموات والتذكير بأهمية الآخرة، وهذا يأتي استنادًا إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي رخص في زيارة القبور وأشار إلى أن في ذلك التذكير.
وأضاف أن كثرة الزيارة للقبور دون هدف العظة والتذكير نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا على أن الغرض الأساسي يجب أن يكون التذكير بالآخرة والدعاء للأموات.
وفيما يتعلق بحكم زيارة القبور للنساء، فقد أوضح الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي أن هناك فوائد تعم على الحي والميت عند الزيارة، إذ يتمثل دور المسلم في زيادة الدعاء للميت والتخفيف عنه، وللزائر الحي في الاستفادة من العظة والتذكير بأهمية العمل للآخرة، وضرورة التقوى في جميع الأمور.
ويجب على المسلم أثناء الزيارة أن يقول: “السلام عليكم ديار قوم أنتم السابقون وإنا بكم إن شاء الله لاحقون، والسلام عليكم سلام مودع”.
وبناءً على ما سبق، فإن زيارة القبور في العيد تكون مستحبة ومشروعة إذا كانت بنية العظة والتذكير بالآخرة والدعاء للأموات، وينبغي تجنب زيارتها بدافع البكاء والجزع.