حكم صيام نصف شعبان .. قال الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه لم يرد نص صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يثبت أن ليلة النصف من شهر شعبان “النهي هو الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله”. بل ما ورد أن الأعمال تقدم في الشهر كله ولم يحدد ليلة معينة.
و حول حكم صيام نصف شعبان أوضح الداعية الإسلامي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تعرض فيه الأعمال على رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، موضحًا أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال الشهر لم يقل ليلة واحدة، ف انتبهوا إلى الدين الحق ولا تدعوهم يخدعونكم.
حكم صيام نصف شعبان
أما عن ليلة النصف فقد ورد فيها فضل أكيد ولكن لا ترفع فيها -على وجه التخصيص- الأعمال، فعن فضلها غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان: قال صلى الله عليه وسلم: ”إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه ابن ماجه، والمشاحن تعني مخاصم لمسلم أو مهاجر له.
وأما شهر شعبان فله فضل عظيم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله، وربما لم يصم منه إلا قليلا. وقيل عن صيام شعبان أن صيامه كالتدريب على صيام رمضان، لئلا يدخل في صيام رمضان على حساب المشقة .
وأما صيامك وقيامك نصف الليل، فلم يرد نص صحيح في شعبان، لكن إذا أردت الصيام فصم بنية الأيام البيض، الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر. وليلة النصف ستدخل فيها حتماً، لكن انتبه، لا تصوم بنية ليلة النصف، فإن ذلك لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم.
وأكد العلامة الأزهري: وأخيرًا، أنه لم يحدد دعاءًا معينًا لليلة النصف من شعبان ولا صلاة معينة، ولكن ذكر الله عز وجل والثناء عليه والإقبال عليه بالدعاء، كل ذلك هو قانوني ويتطلبه القانون في أي وقت. قال الله تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرْنِي» [البقرة: 152].