“ابني راح مني ومعرفش مات ازاي”.. بتلك الكلمات وصفت الأم “مارجو”، معاناتها في أعقاب مقتل نجلها يوسف على يد زميله مايكل، فأصبح لا يدور في ذهنها إلا جثة ابنها الباردة داخل أدراج المشرحة.
كان الشاب “سند” والديه، فمنذ طفولته وهو يعمل بكد خلال دراسته لتوفير احتياجات أسرته الصغيرة، ولكن في أحد الأيام فوجئ بصديق له يخبره بأثاث يحتاج لنقله إلى محافظة آخرى، ولكنه لم يعلم أنه سيتحول إلى جثة هامدة بفضل صديقه الذي خدره لذبحه بغرض فتح مقبرة أثرية.
تروي والدة الشاب المكلومة، كيف شعرت بانقباضة في قلبها عندما أخبرها ولدها الوحيد أنه ذاهب برفقة صديقه إلى المنوفية لنقل أثاث بسيارته النقل، ولكن نجلها أصر على الذهاب بعد أن شاهد والده المسن يسير بصعوبة في الشارع، فقرر شراء سيارة ليريح والده من معاناته خلال ذهابه للعمل وعودته.
وتضيف والدة الشاب، في تصريحات خاصة لـ”الأيام”، أنها فوجئت بهاتف نجلها غير متاح ويتعذر الوصول إليه بعدما أخبر أحد أصدقائه بأنه سيفقد الوعي ويشعر بالنعاس، ليمضي عليها 4 أيام دون معرفة ماذا أصاب نجلها، متابعة أنها تلقت اتصالًا بعدها بأنه أصيب في حادث وملحق بالعناية المركزة، لتشعر بالأمل أن ابنها ما زال حيًا يرزق، ولكنه في الحقيقة كان جثة هامدة.
وتابعت “مارجو”، أنها علمت بقيام زميل ابنها “مايكل” بتخديره لرغبته في ذبحه لفتح مقبرة أثرية، مضيفة: “فصاحب ابني اعترف وقال أنه خدره وضربه على دماغه ورماه على الطريق.. ابني جه يقوم وهو متخدر عربية خبطته وراح مني.. ابن عمري مبقاش معايا”، مؤكدة أنها حلقت رأسها بعدما أصيبت بصدمة نفسية جراء الواقعة.