حلم العودة للسودان الوطن الأم إنتهي بجريمة بشعة في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة وهذا ما حدث مع فاطمة التي لم تكتمل عامها الـ 30
تحمل فاطمة السودانية ملامح هادئة، تعيش وسط جيرانها فى هدوء تام، فلا يشعر بها أحد ولا يسمع صوتها، حيث تزوجت من 5 سنوات تقريباً، من شاب سودانى يحمل نفس جنسيتها .
لم تتوقع فاطمة أن حلم عودتها لمسقط رأسها، وطلبها المستمر من زوجها العودة، سيجلب لها النهاية القاسية، ولكن للأسف هذا ما حدث داخل أحد الشقق السكنية بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة .
حالة من الهدوء تسود تلك الشقة، وكعادتها تجلس وسط اطفالها , الأبن الأكبر البالغ 4 سنوات و الصغير الذى لم يكتمل عامه الثاني بدأ في الحديث مع زوجها في التفكير في طريقة للعودة، وتوفيق أوضاعه والعمل على ذلك .
جن جنون الزوج وأخبرها بأن العودة للسودان مستحيل ، فهو يعمل و يعيش ومستقر ويشعر بالأمان في مصر، ولا يريد العودة مطلقاً، لتدور مشادة كلامية بينهم، أنتهت بجريمة بشعة .
لم تصمت الزوجة بل رفضت حديث الزوج، لتتحول المشادة الكلامية بينهم، لمشاجرة، قام على أثرها الزوج بخنق زوجته، وطفله الصغير وهو في حالة هستيرية غريبة، أعتقد الزوج ان “فاطمة” قد هدأت وستصمت، ولكن في هذا الوقت كانت جثة هامدة .
أًصيب الزوج بحالة من الذهول وظل جالس على الأرض بجوار زوجته المتوفاه و رضيعهم الذى فارق الحياة خنقاً هو الأخر، فذنبه الوحيد أنه صرخ بصوت عالى اثناء الشجار، فقام الزوج بخنقه حتى يصمت نهائياً .
شقيق الضحية يكتشف الجريمة
وقتها كان شقيق الضحية يحاول الاتصال بها، ولكنها لا تجيب، ولكنه فوجئ بأن ابن شقيقته الكبير يجيب ويخبره بأنه والده يقوم بخنق والدته
انتقل الشقيق مسرعاً لانقاذ شقيقته، تواجد أمام الشقة في الساعة الثالثة تقريباً، ظل يدق الباب دون رد من الداخل، أستمر الحال لمدة 3 ساعات تقريباً، حتى فوجئ بأن زوجها يفتح له الباب .
دخل الى الشقة ليجد شقيقته وبجوارها الإبن الصغير جثثا هامده و يجلس بجوارهم الزوج ، لمح ابنها الكبير يجلس داخل الغرفة في حالة رعب، حمله وهرب من الشقة مسرعاً ليخبر الجيران بما حدث، ويقوم الاهالى بإبلاغ الشرطة، وعلى الفور انتقلت القوات لشقة الزوج القاتل، وتمكنت من ضبطه،
وبمعاينة الجثث تبين أنهم فارقوا الحياة نتيجة الخنق وبمواجهة الزوج اعترف بالجريمة لطلبها العودة للسودان وتركه، ليتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق .