حوادث الطرق في مصر ، تكررت على مدار الأيام الفائتة عددا من الحوادث المروعة التي أسفرت عن سقوط ضحايا ما بين حالات وفاة ومصابين رغم إجراءات الأمان.
ويطالب خبراء مرور بضرورة التشديد على استخراج تراخيص السيارات وغلق باب المحسوبية ويؤكدون العلاقة المباشرة بين زيادة السرعة واحتمالات وقوع الحوادث.
حوادث الطرق في مصر
حوادث الطرق في مصر لا تتوقف فقبل أيام وقع حادث انقلاب ميكروباص بمنطقه مكادي بالغردقه خلف 15 مصابا تم نقلهم للمستشفيات .
ومع انطلاق العام الدراسي في مصر بداية الأسبوع لقي 4 تلاميذ مصرعهم فيما أصيب 5 آخرون في حادث كانت تقلهم إلى المدرسة بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة .
فيما شهد مركز أشمون بالمنوفية انقلاب أتوبيس مدارس أسفر عن إصابة 9 أشخاص بينهم 7 تلاميذ إثر إنقلاب الحافلة بطريق شنشور -سمادون .
الأرقام خطيرة
ووفقًا للإحصاءات الرسمية حول الحوادث المرورية، فقد شهد عام 2021 ارتفاعًا في حالات الوفاة بنسبة 15.2٪ مقارنة بعام 2020، حيث بلغ عدد الوفيات 7101 حالة مقابل 6164 حالة في العام السابق.
فيما يتعلق بالإصابات، فقد سُجل في عام 2021 انخفاضًا بنسبة 9.3٪ حيث بلغ عدد الإصابات 51511، مقارنة بـ 56789 إصابة في العام السابق.
تعددت أسباب وقوع الحوادث في مصر منها عدم الالتزام بالسرعات المقررة والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة وبعض المخالفات الخطيرة أثناء القيادة، وغيرها.
وفي العديد من الحوادث، تتجه الاتهامات نحو قائدي سيارات النقل وسيارات الأجرة المعروفة في مصر بالميكروباص.
أسباب الحوادث في مصر
يؤكد إبراهيم لبيب، المدير التنفيذي للمجمع المصري للتأمين الإجباري على المركبات في مصر، أن نحو 90 % من الحوادث في مصر سببها “أخطاء بشرية” مثل السرعة الزائدة أو سير في الاتجاه المعاكس.
رغم توسيع الطرق لتتناسب مع معايير السلامة العالمية، إلا أنها أثارت رغبة السائقين في السرعة.
وأفاد لبيب أن عدد حوادث السير في مصر قد تراجع من 8000 حادث في 2016 إلى 6000 في عام 2021، ولكن الأضرار زادت.
أوضح أن حوادث السير الجسيمة، التي تسفر عن ما لا يقل عن 5 وفيات، بلغت حوالي 400 حادث في مصر خلال 2021 والنصف الأول من 2022، نجم عنها وفاة 1500 شخص وإصابة حوالي 830 آخرين.
مصر خارج التصنيف
أكد الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، إن البنية التحتية تمثل أساس التنمية، وهي جزء أساسي من عملية التطوير الاقتصادي في العالم.
وأشار فرج إلى أن مصر كانت في عام 2014 تحتل المرتبة الأولى عالميًا في حوادث الطرق، لكنها اليوم خارج هذا التصنيف.
وأكد أستاذ التخطيط العمراني أن مصر شهدت تحسنًا كبيرًا في شبكة السكك الحديدية، حيث أصبحت تلعب دورًا أساسيًا في نقل الأفراد والصناعات على حد سواء.
وقال: “كنا نضطر في الماضي للوقوف في الزحام على الدائري لمدة 3 ساعات، لكن الآن يمكننا قطع أطول مسافة على الدائري في ثلث ساعة على الأكثر”.