تداول عدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي، منشورًا يدعي أن حيوان “الضبع” لديه قدرات خارقة، منها أنه يؤثر على الكائنات الحيّة الأخرى ومن ضمنها الإنسان.
كما تضمن منشور مواقع التواصل، أن جلد الضبع يستعصي على أجهزة المسح الضوئي، لذلك يُستعمل في تهريب المخدرّات، وأن الشرطة تحظر دفن جثث الضباع، إلا في حضورها بعد تحرير محضرًا رسميًا بالواقعة، منعًا لسرقة جلودها، والتي يصل سعرها إلى 50 ألف دولار.
وردد البعض معلومات، عن قدرة الضباع على إطلاق رائحة مؤثرة، تجعل أي شيء أمامها أسيرًا لها بما فيها الإنسان، وبمجرد اقترابها من “الحمار”، فأنه يموت من شدة رعبه من الضباع.
وتكشف “الأيام المصرية” في السطور التالية، كل شيء عن حيوان الضبع، وسر إجراء مراسم دفن بحضور الشرطة، وتحرير محضر بالواقعة، ومدى صحة المعلومة من عدمها، من خلال السطور التالية، وماهي علاقته بتجارة المخدرات، والسحر الأسود.
تعتبر هذه المعلومات عن حيوان الضبع، مفاجئة لكل من يقرأها، وقد تكون سمعت بها لأول مرة في حياتك، بعد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فعند موت الضبع يتم دفنه، من خلال مراسم دفن قانونية، ووفق محضر بالواقعة، وفي حضور عدد من ضباط الشرطة، وذلك للأسباب التالي:
يعتبر جلد الضبع، من أغلى أنواع الجلود في العالم، يصل ثمن جلده 50 ألف دولار، لأنه يستعمل لتهريب المخدرات، حيث أن أشعة الماسح الضوئي لا تخترق جلده، وأجزاء من المخ تستخدم في السحر الأسود، لذلك تسعى السحرة للحصول عليه، وفقًا لما تردد.
وتردد أن هناك ترياق أو إكسير، يستخرج من عصارة مخ الضبع، تصيب كل من يتعرض لها بالجنون التام مدى الحياة، كما أن بولة أو جلده تخافه الكلاب، أما الحمار فيموت من شدة الخوف، عندما يشعر باقتراب الضبع منه.
كما تردد أن الضبع، يطلق رائحة تؤثر على المخ، تجعلك تتبعه دون ارادتك، ويقوم بقتلك عندما تكون وحيدًا.
وبالبحث والتدقيق، حول قدرات حيوان الضبع الخارقة، تبين أنها مجرد منشورات مزعومة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الهدف منها هو حصول مروجوها، على أكبر نسبة مشاهدة، وأن هذه القصة من وحي خياله.
ومن جانبها، أكدت مديرة المتحف الحيواني بالجيزة، منال أنسي، أن الأشعة السينية قادرة على اختراق كل أنواع الجلود، وما تردد عن تميز جلد الضبع، وعدم مرور الأشعة منه، مقولة ليس لها أساس من الصحة.
سعر جلد الضبع يصل إلى 50 ألف دولار ومخه يستخدم في السحر الأسود
وأضحت منال منسي، أن مقولة إصدار رائحة من الضبع، تؤثر على دماغ الحيوانات، بما فيها الإنسان، هذا كلام عارٍ تمامًا من الصحة، لأن الرائحة التي تصدر منه، هي من أجل إشارات يرسلها لعشيرته، من أجل التجمع أو التزاوج.
ونفت مديرة المتحف الحيواني بالجيزة، موت بعض الحيوانات “الحمير”، لمجرد اقتراب الضباع منها، ويرجع ذلك لاعتقاد البعض، أن الضباع تتغذى على الجيف فقط، وهذا اعتقاد خاطئ، لأنه يوجد الكثير منها، يقوم باصطياد فريسته حية، مثل باقي الحيوانات المفترسة.
ويوضح ممتاز شاهين، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، التابع لمركز البحوث الزراعية، أن “ما جاء في هذا المنشور ليس إلا هراء”، مضيفًا أن المعلومة الصحيحة في المنشر، هي استخدام أجزاء من الضباع، في عمليات السحر ولم يثبت العلم، مدى صحة هذه المعلومة.
وتؤيد منال أنسي رأي ممتاز شاهين، مؤكدةً إن هذه المعلومة، حول استخدام أجزاء من الضبع في السحر، ما هي إلا مجرد أساطير، لدى بعض الثقافات عند بعض الشعوب، وكل هذا لا يؤيده العلم.