يؤكد خالد فهمي، وزير البيئة السابق والخبير البيئي أن استضافة كوب27 أكبر تجمع دولي لمواجهة تداعيات تغير المناخ يبرهن على استعادة مصر تأثيرها الإقليمي والدولي وعزز الوزن الدولي في ملف تغير المناخ موضحاً أننا أمام تحد كبير لتقريب وجهات النظر المختلفة بشأن قضايا المناخ.
يضيف أن التحدي الأكبر هو القدرة على تنفيذ اتفاق باريس الذي شهد تعهدات من الدول المتقدمة للدول النامية وباقي دول العالم وتطبيقها عمليا بخفض الانبعاثات الكربونية ونقل التكنولوجيا للدول النامية ومصر تسعي وبقوة لنقل تعهدات دول العالم من حيز الكلام إلى التنفيذ على الأرض ومساعدة الدول النامية على تطبيق الاقتصاد الأخضر وتمويله ونقل التكنولوجيا إليها.
واوضح أن الجلسات الأولى من عمل المنتدي شهدت تطورات ايجابية بالاتفاق على مناقشة مشكلة صياغة آليات تنفيذ ما يسمى بالتعويض عن الأضرار التي كانت تتهرب منها الدول الصناعية .
أكد أن الدنمارك بالفعل اعترفت بالمسئولية عن التعويض والأضرار قبل نحو شهرين، رغم الاعتراض الامريكي ولكن جون كيري قال إنه سيتم الوصول لصيغة معقولة لمسألة التعويض عن الأضرار.
يشير إلى أن كثير من البلدان العربية ومن بينها مصر تسعى لتحقيق مكاسب لها ولشعوبها وللعالم بتنفيذ برامج تكيف وإيجاد سياسات زراعية لسد فجوة الأمن الغذائي خاصة أن هذه الدول تتأثر بتغير المناخ .
كشف عن أن مصر بدأت تحركاتها الخارجية بملف البيئة مبكراً لاستضافة المؤتمر منذ العام 2015 ونجحت في الخروج بموقف عربي وإفريقي قوي في المحافل الدولية وتم تأهيل قاعة المؤتمرات الدولية بشرم الشيخ لاستضافة الأحداث الكبرى فخرج للنور مؤتمر التنوع البيولوجي لمصر، ومنتدى شباب العالم ومؤخراً مؤتمر المناخ.
أشار إلى أن هناك حصان أسود لكوب 27 هو السكرتير التنفيذي الجديد للاتفاقية فالرجل ناشط بيئي قادم من منطقة مهددة بالغرق ومؤمن بقضية المناخ وعلينا أن نلتفت اليه جيداً..