قال الدكتور محيي الدين عبدالسلام خبير الاقتصاد والتمويل في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية أن هناك مفاجأة سعيدة خلال أيام بخصوص سعر الدولار توافر المعروض منه ومن جميع السلع التي تم تخزينها لتعطيش الأسواق وقتل أحلام المصريين وكسر ثقتهم في الحكومة لخلق نوع من الإرهاب الإقتصادي .
وأضاف الخبير الاقتصادي أن هناك كميات هائلة من الدولار المخزن خرجت بسرعة بعد أن تكبدت خسائر باهظة على خلفية اتجاه الجميع لشراءه بشكل غير مسبوق أدى إلى تعطيش السوق نهائيا وانهيار الأسعار والتكالب على تخزين السلع والبضائع للحصول على فارق سعر جديد كل ساعة .
وأوضح أن أسباب تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية تعود إلى جملة أسباب أولها الضربات الأمنية المكثفة التي وجهتها السلطات الأمنية في الأيام الأخيرة واعتقال عدد كبير عدد من تجار السوق السوداء. وأدى ذلك إلى توقف تداول الدولار في السوق السوداء وانخفاض الطلب عليه، فبدأ سعره بالانخفاض.
وأشار إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال الفترة الماضية ووصوله إلى أسعار مبالغ فيها أمام الجنيه، تسبب في تراجع الطلب عليه، مما دفع المضاربين إلى خفض سعره. وأوضح أن اقتراب صرف باقي دفعات قرض صندوق النقد الدولي وإمكانية زيادة التمويل ساهما أيضا في خفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
وأضاف أن انتشار التصريحات والمعلومات عن استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات ستدخل مصر خلال الأيام المقبلة، دفع أيضا إلى تراجع الدولار في السوق السوداء، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعا أكبر في سعر صرف الدولار في السوق الموازي، خاصة بعد ضخ كميات كبيرة من الدولار إلى السوق عبر البنوك، بعد توفير العملة الصعبة.
وتابع أن تجار السوق السوداء خلال الفترة الماضية كانوا يتعاملون مع الدولار وكأنه سلعة، ويجمعون الدولارات من السوق لخلق نوع من الإرهاب الاقتصادي، وخلق البلبلة، وهز ثقة المواطنين، مستغلين الوضع الحالي. الأزمة الاقتصادية العالمية، موضحا أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وهمي وغير حقيقي، وسيتراجع أكثر خلال الفترة المقبلة خاصة إذا حدثت حركة جديدة في سعر الصرف.