قيمة انخفاض الجنيه أمام الدولار بعد التعويم اليوم يبحث عنها عدد هائل من المواطنين عقب إعلان البنك المركزي رفع سعر الفائدة 6% في اشارة عاجلة لتعويم مؤكد للجنيه أمام الدولار .
وكشف الدكتور محيي الدين عبدالسلام أستاذ التمويل والأستثمار والخبير المصرفي أنه من المتوقع انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار بعد التعويم اليوم إلى 33 % .
وقال الخبير الاقتصادي والمصرفي إن آلية الإنفاق العام في مصر يجب أن تكون لإعادة ضبط الأسواق واستعادة الحركة التي تضررت بسبب وجود سعري صرف العملة وتراجع السيولة الأجنبية في مصر. سوق.
قيمة انخفاض الجنيه أمام الدولار بعد التعويم اليوم
وأضاف أنه يجب على البنك المركزي المصري استخدام حصيلة صفقة رأس الحكمة لتحقيق ربط مرن لسعر الصرف وإزالة الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية.
وذكر أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بالنتيجة المناسبة، إضافة إلى إعطاء الأولوية للبضائع المتراكمة في الموانئ، مثل السلع الاستراتيجية والأدوية.
وأوضح د محيي عبدالسلام أن استمرار سياسات التضييق النقدي في عائدات الدولار التي ستدخل مصر يجب أن يستمر لأن السوق بدأ في هضم العائدات التي دخلت بالفعل، وينعكس ذلك في العقود الآجلة غير المسلمة والتي تعكس سعر 50 جنيه للدولار لمدة عام.
وتابع: “السعر الحالي في البنوك وصل الآن إلى 42 جنيها، والسعر الفعلي قد يكون أقل من ذلك بكثير، ما بين 36 إلى 38 جنيها للدولار، وهذا سعر جيد جدا بعد تحريك سعر العملة”.
وأشار نافع إلى أن اعتماد المستوردين على السوق السوداء لشراء العملة سيستمر في التراجع، لكن حتى يحدث ذلك، لا يمكن لمصر الاعتماد على صفقة “رأس الحكمة” وحدها، مضيفا أن “الدولة أكبر من أن يقودها إيرادات الصفقة، لذلك يجب استكمال المفاوضات المصرية” ومع صندوق النقد الدولي، يجب أيضاً عودة تحويلات العاملين في الخارج، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إزالة الفارق بين السعر الرسمي والسوق السوداء”.
وواصل سعر صرف الجنيه المصري ارتفاعه أمام الدولار في السوق الموازية، حيث ارتفع أمس بنحو جنيهين ليسجل 41.57 جنيها للدولار.
ويأتي هذا التراجع على خلفية تدفق أموال الشريحة الأولى من صفقة رأس الحكمة بقيمة 15 مليار دولار، والتي تشمل وديعة إماراتية بقيمة 5 مليارات دولار تم تحويلها إلى الجنيه في البنك المركزي المصري، إلى جانب وديعة أخرى. وتم تحويل 10 مليارات دولار من الإمارات إلى مصر، فيما تبلغ الشريحة الثانية 20 مليار دولار. وستتسلمها مصر خلال شهرين.
وكان الدولار قد لامس مستوى 70 جنيها في مصر، قبل الإعلان الرسمي عن صفقة “رأس الحكمة”، حيث ساهمت الصفقة وتوقعات تدفقات استثمارية وتمويلية جديدة في تقريب النطاق السعري المتوقع إلى مستويات أقل من التوقعات السابقة الصفقة.