أحداث غزة ربما تغير خريطة الصراع في منطقة الشرق الأوسط هذا مايؤكد كثير من المراقبين في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود لصالح إسرائيل على حساب الفلسطينيين .
يعلق اللواء تامر الشهاوي، الخبير الاستراتيجي وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي السابق على أحداث غزة الأخيرة مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا يحاولان اصطياد ١٠ طيور بحجر واحد.
يتوقع اللواء الشهاوي أن نكون أمام “١١ سبتمبر جديدة” موضحا أن ما يحدث حاليا يعيد للأذهان سيناريو ١١ سبتمبر ٢٠٠١ الذي منح الولايات المتحدة الأمريكية شرعية غزو أفغانستان والعراق بدعوى مكافحة الإرهاب.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي، أكد الجانبان أن حركة حماس وحزب الله وإيران تشكل محورًا واحدًا يُشبه تنظيم الدولة (داعش)، وأن طهران تدير جميع الأطراف.
يعتبر اللواء الشهاوي أن إسرائيل ستستهدف ثلاث دول، وهي قطاع غزة الفلسطيني وسوريا ولبنان، وستشن حربًا شرسة وستستخدم استراتيجية الأرض المحروقة في قطاع غزة وجنوب لبنان والجولان، وذلك بدعوى مكافحة الإرهاب.
ويضيف : فرصة ذهبية لإسرائيل لإعادة الاستقرار الداخلي بعد أشهر من الانقسام السياسي، بالإضافة إلى الحصول على دعم دولي غير مسبوق لمواجهة الإرهاب، وليس المقاومة المشروعة.
يشير إلى أن هذه الفرصة تتيح لإسرائيل تدمير البنية العسكرية لحركة حماس وحزب الله وسوريا، وربما تتطور الأمور إلى طهران وكذلك إجلاء سكان قطاع غزة وتصدير المشكلة لدول الجوار تنفيذا للحلم الإسرائيلي الغربي القديم.
وأكد أن هذه التحركات ستعزز مكانة إسرائيل كقوة هائلة في نظر الدول العربية التي أبرمت اتفاقات التطبيع معها، كما ستسعى أيضًا لتقييد النشاط الروسي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وإفشال جهوده النشطة خلال السنوات الأخيرة.
وفضلا عن محاولات استنزافه من خلال فتح جبهة جديدة معه في مناطق نفوذه في الشرق الأوسط.