حادثة مروعة جديدة شهدتها السواحل الليبية بعد العثور على جثث متفحمة لأكثر من 15 مهاجر غير شرعي قبالة شاطئ مدينة صبراتة داخل مركبهم غرب البلاد ولم يُعرف المتسبب في هذه المأساة.
ودعت حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا الأهالي للتظاهر احتجاجاً على ما وصفته بـغياب الأمن وسلطة الدولة، فيما تجاهل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، مطالب محلية ودولية بالتحقيق في الحادث.
وتعد مدينة صبراتة مركز رئيسي في شمال غرب ليبيا للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وكان مدير فرع الهلال الأحمر بمدينة صبراتة حمزة الشارف أعلن تليقه بلاغا عن خروج جثث لمهاجرين غير قانونيين على شواطئ مدينة صبراتة غرب طرابلس ب 70 كيلو متر.
وأوضح الشارف في تصريح صحفي أن عدد الجثث وصل 17 جثة منها 4 جثث كاملة وباقي الجثث متفحمة حيث أنّ المركب خرج على الشاطئ وهو متفحم نتيجة اشتعال النيران فيه
شهود عيان: خلاف بين مهرب وسمسار هجرة سبب الواقعة
وانتشرت صور واقعة تفحم المهاجرين الغير شرعيين على سواحل صبراتة على وسائل التواصل الاجتماعي الليبية في إدانة كاملة للمتسببين في مثل هذا الحادث.
ويرى ليبيون أن التمثيل بجثث المهاجرين غير الشرعيين جاء بعد رميهم بالرصاص في خلاف وقع بين أحد المهربين بسبب مشكلة حدثت بينه وبين أحد سماسرة الهجرة غير الشرعية أمام الشاطئ .
وأكدوا أن الضحايا لقوا مصرعهم بعد خلاف حاد نشب بين جماعتي المهرب والسمسار أدي لتبادل إطلاق نار واشتباك بالأسلحة والرشاشات أدى إلى مقتلهم جميعا.
وبعد التأكد من وفاتهم ،قامت إحدى الجماعتين بإشعال النار في القارب وحرق المهاجرين القتلى الذين كانوا على متن المركب بكل من فيه.
يقول محمد الأمامي من ليبيا لم نر مثل هذه الأفعال من قبل في ليبيا واللسان يعجز عن التعبير أمام هذه التصرفات التي لم نرها من قبل.
بينما تقول جازية مخلوف تعليقا على وسائل التواصل الاجتماعي :” الرحمة ماتت من قلوب البشر وقد عبر أهالي صبراتة عن غضبهم إزاء تلك الواقعة قرب ساحل مدينتهم، معتبرين ما وقع على ساحل صبراتة يعد فعلًا مشينا وجريمة ضد الإنسانية.
ووصفت وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة فتحي باشاغا ما حدث بمدينة صبراتة ينم عن جريمة نكراء مكتملة الأركان حرمتها كل الأديان وأدانتها كل القوانين وانتبذتها كل الأعراف والتقاليد الاجتماعية وتنافت مع أخلاق المجتمع الليبي المتدين بدين الإسلام الوسطي الحنيف.
بينما دعت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية (المكلفة من النواب) في بيان صادر لها الى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال الأجهزة الأمنية غير المنظورة للتعرف على الجناة وتقديم قوائم بأسمائهم للنيابة العامة واقتناص الفرصة للقبض عليهم وتسليمهم للعدالة.
وكشف الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلسعن انتشال 15 جثة ونقلهم الى دار الرحمة بمستشفى صبراتة التعليمي مؤكدا أن النيابة العامة في صبراتة بدأت متابعتها لوقائع البلاغ بقتل وحرق المهاجرين.
ولم تذكر السلطات الليبية هوية الضحايا أو سبب وفاتهم، لكن يرجح ليبيون أن ركاب القارب معظمهم من الأفارقة وتمت عملية قتلهم بدم بارد وحرقهم بعد مشادة بين المهربين.