فقدان الأب أو الأم يترك أثرًا بالغًا من الحُزن وغصة في نفس كل إنسان، فهما السند والأمان، هم من نُكرم لأجلهما، وبدونهما نفتقد المعنى الحقيقي للحياة.
بنبرات حزينة، ودموع منهمرة، ووجه كساه الانكسار حلّت الفنانة دنيا عبد العزيز ضيفة على الإعلامية ياسمين عز في برنامج “كلام الناس” المُذاع على قناة إم بي سي مصر، للحديث عن أسرار حياتها، وكيف فقدت والدتها بصورة قاسية؟.
اللحظات الأخيرة وفاة والدة الفنانة دنيا عبد العزيز
كان مشهدًا مُرعبًا، أن تسقط الأم بين يدي ابنتها، ورغم ويلات الموت وسكراته المفجعة، لكن قلب الأم الذي تعلق بنجلتها جعلتها مهمومة بأن توصي زوجها عليها.
فتروي الفنانة دنيا عبد العزيز قائلة: مش قادرة أستوعب وفاة والدتي وبقول إنها مشيت ولم تتوف، وماتت وهي ماسكة إيدي أنا ومصطفى زوجي، وبصتله وهي بتدمع وكانت بتوصيه علي، فوالدتي كانت مرتبطة بـ زوجي مصطفى جدًا وبتحبه وكان بيزورها دايمًا قبل وفاتها، ودا قربنا من بعض، وأمنية حياتي اتحققت وهي أني أرتبط برجل والدتي بتحبه؛ علشان تكون مطمئنة علي، وخليت صورها حواليا يوم فرحي عشان أحس إنها معايا.
وأضافت: “أمي بصت لمصطفى وهي بتدمعه كما لو انها بتقولو خلي بالك منها، واكتر صديق ليا كانت بتحبه هو مصطفى، وبتعتبره ابنها، وكانت ما تعلقة بيه اوي، وهو كمان كان متعلق بيها، ودي حاجة كانت اساسية وقربتني من مصطفى من غير ما اخد بالي، لأن ما كنش بيجمع بينا غير الصداقة وبس.
وتابعت: بعد وفاة أمي مبقتش أزعل على حد .. بقيت ألبس ماسكات عشان اعرف اتعايش مع الناس، اتغيرت تماما على المستوى الشخصي بعد وفاة أمي وإلهام شاهين من الناس اللي وقفوا جنبي.
قصة حب الفنانة دنيا عبد العزيز وزوجها
رغم التخوفات التي أحاطت بها، والقلق الذي سيطر على قلبها، والتوتر الذي أصابها حتى من فكرة الزواج، خوفًا من التأثر بالعلاقات الفاشلة التي تحدث حولها خاصة من المقربين، بحسب ما قالت الفنانة دنيا عبد العزيز عن حياتها الشخصية، “كنت أخشى من أن أتعرض للوجع، لأني طول الوقت في أوجاع خاصة فترة بعد وفاة والدتي، فكنت لا أستطيع أن أتحمل أوجاع جديدة لذلك كنت مرعوبة من فكرة الزواج”.
لكن تجربتها مع الزواج كانت ذات مذاق مختلف، فتقول: أول مرة جوزي قالي بحبك؛ اتكسفت، لأنه كان صاحبي، وما اتوقعتش منه الكلمة دي، اتخضيت واحمريت، مصطفى زوجي كان صديقي المقرب منذ 12 عاما ، ولم نفكر بالزواج لأننا كنا أصدقاء فقط ، وتحولت الصداقة إلى حب.
وتابعت: “أمي كانت بتحب مصطفى جدًا، وانا كانت حاجة اساسية بالنسبالي اني لو ارتبط بانسان ان لازم امي تحبه، وديه كانت امنية حياتي، فلما الموضوع اتحول حتى اهلي قالولي ده حبيب امك”.