تربعت محافظة الاسماعيلية على مدار السنوات الماضيه علي عرش المحافظات الأكثر تصديراً للخضر للدول الأوربية والخليجية.
ولم تتوقف الإسماعيلية عند انتاج وتصدير الفاكهة فقط، بل تميزت بعض مناطق المحافظة بانتاج العديد من المحاصيل ذات ىالجودة والمواصفات القياسية العالمية والتي تتهافت عليها الأسواق الأوربية.
وتصدر محافظة الإسماعيلية معظم أنواع الخضروات وفي مقدمتها الفاصوليا والفلفل والبسله والباذنجان بالإضافة إلى العديد من أنواع الفاكهة وفي مقدمتها المانجو والموالح.
يقول سيد ممدوح المسئول العام عن مزرعه ابو ذكرى فى مدينه المستقبل بمحافظه الاسماعيليه إن فاكهة المانجو تتبر العلامة المسجلة لمحافظة الإسماعيلية في الفاكهة، فعلي مدار 10 سنوات ماضية تصدرت الإسماعيلية المحافظات الأكثر تصديراً للفاكهة والخضروات في مصر وخاصة الموالح، خلال الأشهر الأربعة الماضية سجلت الإسماعيلية تصدير مايزيد عن 18 ألف طن من الفاكهة والخضروات والمحاصيل الحقلية إلي دول عربية وأجنبية، وبحسب بيان رسمي لمحافظة الإسماعيلية صدر في مايو الجاري، فإن قيمة ما صدرته الإسماعيلية تجاوز 209 ملايين دولار بينها 24 مليون دولار فقط في شهر أبريل.
«باذنجان الاسماعيلية»
تتميز محافظة الإسماعيلية بإنتاج أود الأصنفاد من خضروات الباذنجان التي تتهافت عليها الأسواق الخليجية والأوربية.
يبدأ معظم مزارعي الباذنجان فى الحقول والمزارع في إنتاج المحاصيل (الهجينة) في بيئة محمية داخليًا، والانتظار حتى تنمو الشتلات الصغيرة وتكون جاهزة للزرع فى أماكنها (عادة من 4 إلى 6 أسابيع) ثم يتم نقلها من منبتها الى الحقل او المزرعة، حيث تصنع الجسور المرتفعة والأخاديد المحروثة ويوضع شريطاً بلاستيكيًا ذو لون أسود عبر تلك الصفوف.
ويستخدم المزارعون نظام الري بالتنقيط عندما تكون الشتلات جاهزة للزرع، ويشد المزارعون النباتات بأوتاد لدعم نمو النبات عندما يصل ارتفاع النبات إلى 40 سم (16 بوصة) ، ويساعد ذلك فى تحسين التهوية وتسهيل عملية الحصاد بعد بضعة أسابيع.
يتم تخفيف النباتات أيضا بإزالة بعض البراعم من أجل تشجيع النبات على تكريس وتخصيص موارده الغذائية في ثمار أقل ولكن ذات حغرام أكبر وألذ.
ومعظم أنواع الباذنجان التى تزاع بكميات تجارية فى المزارع يمكن حصادها بعد 60-100 يوم من عملية الزرع.
زيادة إنتاج الباذنجان
يجب أن يسأل الفلاح نفسه سؤال أساسي، وهو هو هل يمكن زيادة إنتاج الباذنجان ، أو هل يمكن الحصول على إنتاج أكبر من زراعة الفدان الواحد، إذ إن الفدان الواحد يعطي ما يقرب من 30 ألف ثمرة باذنجان من نوع الباذنجان الرومي.
وكذلك فإن فدان الباذنجان الواحد ينتج محصولا يتراوح بين 75 ألف إلى 100 ألف ثمرة من نوع الباذنجان الطويل ذو اللون الأسود، وفي المساحة ذاتها ينتج ما يقرب 140 إلى 200 ألف ثمرة من الباذنجان الأبيض الطويل العروس.
و يتراوح محصول الفدان الواحد من الباذنجان بين نحو من 15 طن إلى 100 طن، كما يختلف إنتاج الباذنجان حسب الصنف وحسب طرق الري، وأيضا فهو يختلف باختلاف ميعاد الزراعة.
وبإمكان الفلاح زيادة إنتاج الباذنجان عن طريق الاهتمام بالري المناسب، بهدف تقليل الفاقد من المحصول ، وكذلك فعليه اتباع طرق الزراعة الصحيحة، والاهتمام باختيار الصنف المناسب للأرض الزراعية ونوعها.
وتتعدد أنواع بذور الباذنجان، ما يخلق لدينا العديد من الأنواع المختلفة، وكذلك يجعلنا نبحث عن أفضل أنواع بذور الباذنجان، وهي كما يلي:
بذور الباذنجان الهجين، وهي أغلى من غيرها ، لكنها منتشرة وجيدة جدا وتعطي محصولا مميزا كما وكيفا.
يوجد بذور المنشأ من الصين ، وهي بذور الباذنجان الهجين، وألوان البذور هذه هي أسود أرجواني.
وهناك البذور التي تنتج الباذنجان الأبيض الطويل، حيث يوجد بذور هجين تنتج محصولا كبيرا من الباذنجان، ويكون لونها أرجواني بنفسجي ، وتنتج هذه البذور باذنجانا بالنوع ذاته.
وهناك البذور الكروية، إذ إنها بذور مستوردة معدلة، ولا يحدث بسببها أي فاقد، فهي معدلة وجاهزة للزراعة في الأراضي الطينية الثقيلة.
يوجد كذلك بذور لإنتاج الباذنجان من النوع الكروي الأسود اللون، وهي بذور يمكن الحصول عليها من أي مشتل كبير وزراعتها للحصول على محصول الباذنجان.
«البسله»
يعتبر محصول البسله من أشهر المحاصيل التى تتميز بها محافظه الاسماعيلية، وتصدرها لمعظم الدول الأوربية والخليجية.
يقول الحاج علي عامر ٤٧عاماً إن محافظة الإسماعيلية تتميز بإنتاج أجود الأصناف العالمية من البسلة خاصة أن المناخ المصري مناسب جداً ومثالي لزراعة البسلة، حيث تحتاج إلى جو بارد طوال موسم النمو، ولا يجب أن ترتفع درجة الحرارة عن 25ْم ولا يتم عقد القرون جيدًا فى درجة حرارة 26 م أو أعلى.
وعن موعد الزراعة قال: تزرع البسلة من منتصف شهر أغسطس إلى شهر يناير ولكن أنسب موعد للزراعة من بداية أكتوبر حتى منتصف نوفمبر.
ومن أشهر أنواع البسلة التي تتمتع بها محافظةالإسماعيلية «البسلة السكرية» وهي من الأصناف متوسط الطول وطويلة، لذلك فإن احتياج الفدان يكون بمتوسط 12 : 15 كيلو جرام من البذور.
أما بالنسبة لري البسلة فإنها تحتاج إلى كميات قليلة من المياه، بل إن زيادة الري يؤدي لاصفرار النباتات وزيادة تعرضها للأمراض الفطرية وخاصة أعفان الجذور.
كما أن انتظام الري يؤدي لتعمق الجذور وقوة النباتات وزيادة المحصول، ويتحدد ميعاد الري بالكشف عن الرطوبة الأرضية على عمق 20 إلى 30 سم
ويجب أن يراعى الري بكميات قليلة ومتباعدة في بداية النمو، أما أثناء التزهير والجمع، فيجب زيادة كمية المياه وأن يكون على أوقات متقاربة حتى لا يؤدى إلى تساقط الأزهار وضعف القرون، ويكون الرى فى الصباح الباكر أو المساء.
«الفلفل الحار»
يعتبر الفلفل الحار من الخضروات المميزة التي تتميز بزراعتها وتصديرها محافظة الاسماعيلية.
وينتمي الفلفل الحارّ لعائلة الباذنجانيّات، وهو من الخضراوات ذات الأهميّة الغذائيّة نظراً لاحتوائه على البروتينات والمعادن والدهون، وتستخدم بذور الفلفل الحارّ كعلف للحيوانات.
ويهتمّ الكثيرون بزراعة الفلفل الحارّ في حديقة المنزل أو في أرضٍ واسعةٍ لغرضِ الإنتاج والبيع، ويجب مراعاة بعض الخطوات والمعايير الهامّة لضمان نجاحِ زراعةِ هذا المحصول.
يقول هانى عبدلله أحد تجار الخضار، إن محافظه الاسماعيلية تتميز بإنتاج أفضل أنواع الفلفل الحار الذيتطلبه معظم الأسواق العالمية.
من الناحية العلمية تؤكد الدكتور إيمان محمد على بكلية الزراعة فى أحد أبحاثها أن زراعة الفلفل الحار يتطلب من المزارع مجموعة خطوات تحضيريّة، ومن الضرورى أن يتعرف على أهم المراحل التي يجب تنفيذها قبل وأثناء وبعد عمليّة الزراعة، لتساعده فى الحصول على منتج خال من الأمراض، وتزيد من كمية الإنتاج.
وأشارت إلى أن أهم هذه المتطلبات درجات الحرارة حيث ينمو الفلفل في درجات حرارة مستقرّة تتراوح بين 25-28 درجة مئويّة نهارًا، و16-18 درجة مئويّة ليلًا. وإذا ارتفعت درجات الحرارة عن 35 درجة مئوية أو انخفضت عن 6 درجات فإن أوراق وأزهار الفلفل تموت، موضحة أن الرطوبة المناسبة لنمو ّ الفلفل هي 65-85%.
وأوضحت أستاذ الزراعة أنه يمكن أن تؤدي زيادة درجة الرطوبة المناسبة لزراعة الشطة الحمراء إلى إضعاف عملية إطلاق حبوب اللّقاح وقد تؤدّي لبعض الأمراض الورقية أمّا قلة الرطوبة فتسبب الجفاف لحبوب اللّقاح وإنتاج محصول صغير ومشوّه.
وأضافت أن الفلفل ينمو بشكل أفضل في التربة الرمليّة الطينيّة، وفي التربة التي تتمتع بخصوبة عالية، ويجب التأكد من ضغط التربة حتى ينمو الجذر بأريحيّة، ومن كميّة الأكسجين فيها.