قال السفير حسين هريدي، الذي شغل منصب مساعد وزير الخارجية وكان رئيس دائرة إسرائيل بوزارة الخارجية سابقًا، إن ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية لاتحضع لمساومات ومصر حددت خطوطًا حمراء غير قابلة للتجاوز.
أشار هريدي إلى أن بعد الهجمات التي شنها عناصر المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، رأت إسرائيل والولايات المتحدة فرصة لتنفيذ خطتهما لتصفية القضية الفلسطينية، وتصدير أزمة إقامة دولة فلسطينية للدولة المصرية.
ولكن ما أربك الحسابات الإسرائيلية والأمريكية هو موقف مصر الثابت ضد هذه المحاولات، وتمسكها بموقفها القوي والثابت،وإدراك الجانب المصري لأهداف واشنطن وتل أبيب.
مصر أسمعت الولايات المتحدة كلاما دقيقا وواضحا وصفه مسئولين أمريكيين بالعنيف
وأضاف: أن مصر أسمعت الولايات المتحدة كلاما دقيقا وواضحا وصفه مسئولين أمريكيين بالعنيف بتحميل إسرائيل المسئولية عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وتابع أن مصر أكدت للولايات المتحدة أن معبر رفح سيفتح لثلاثة أسباب أولها وأهمها إدخال المساعدات وثانيها استقبال المصابين للعلاج فقط وثالثها إخراج حملي جوازات السفر الأجنبية من القطاع.
وأكد هريدي أن مصر أبلغت الولايات المتحدة بأن دعمها المستمر لإسرائيل يتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حل الدولتين.
وحثت الولايات المتحدة على العمل على خفض حدة التوتر، محذرة من أن التدهور الحالي في المنطقة قد يؤدي إلى أزمة إقليمية خطيرة.
وختم هريدي تصريحاته بالقول إن الموقف الثابت لمصر يضع الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لإنهاء النزاع المتسارع، الذي قد يتطور إلى حرب إقليمية في أي لحظة.