تواصلت دراسة حديثة،صادرة عن جامعة جدة، بالمملكة العربية السعودية، إلى أن مستخلص النانو لكلٍ من أوراق شجر التين والزيتون معاً له خصائص نهمة حماية لأنسجة الكبد ضد التأثير الضار لارتفاع السكر في الدم، فضلا عن دوره المهم والحيوي، للوقاية وعلاج تليف الكبد الناجم عن مرض السكري من النوع الثاني، ومضاعفاته مقارنة مع عقار الليراجلوتايد.
وقالت الباحثة في كلية العلوم بجامعة جدة الدكتورة صفاء بنت حسن قحل، في تصريحات صحفية لها إن الدراسة الحديثة، كانت تهدف إلى بحث تأثير مستخلصات النانو من أوراق التين Ficus carica, وأوراق الزيتون Olea europaea, وعقار الليراجلوتيد Liraglutide على أنسجة الكبد ومستوى السكر و الدهون في الدم في نموذج الفئران المصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وأوضحت “قحل” أنه خلال الدراسة تم تقسيم أربعين فأرًا بشكل متساوٍ إلى أربع مجموعات، كانت المجموعة الأولى هي المجموعة الضابطة السالبة غير المصابة بالسكري، فيما تم حقن الحيوانات في المجموعات من الثانية إلى الرابعة بجرعة مقدراها 60 ملغم / كغم من وزن الجسم من الستربتوزوتوسين STZ وذلك من أجل إحداث نموذج الفئران المصابة بالسكري، في حين عملت المجموعة الثانية كمجموعة ضابطة موجبة لمرض السكري، تم إعطاء جرعة 02.0 ملغم/كغم من وزن الجسم/يوم من الليراجلوتيد للمجموعة الثالثة، بينما المجموعة الرابعة فتعطى 4.8 نانوغرام/مل × 105 من وزن الجسم/يوم من مزيج مستخلصات النانو على التوالي، بعد ثمانية أسابيع من العلاج تم التضحية بالحيوانات، وجمع الدم لتحليل مستوى الجلوكوز وتحليل البروتين الدهني منخفض الكثافة، البروتين الدهني عالي الكثافة، الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية في الدم، وتم استخلاص الكبد للفحص التشريحي المرضي”.
واعتبر “قحل”، أن هذه الدراسة، مهمة بالنسبة للصناعات الدوائية والمجتمع العلمي ومرضى السكري من النوع الثاني على وجه الخصوص، لأنها قد تفتح طرقاً جديدة لتطوير منتجات من الأعشاب التي من شأنها العمل على محاربة مرض السكر، مشددة في الوقت على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد وتعزيز هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تكمن وراءها، من أجل إفادة ملايين من مرض السكري.