«ذيل يهتز، قفزة مرحة، نظرة تحبس الأنفاس»، إذا رأيت هذا فعليك التأكد أن كلبك سعيد لرؤيتك، وتشير الأبحاث الجديدة التي أجراها علماء يابانيون إلى أن عيون الكلب قد تغمرها دموع السعادة عند لم شملها مع مالكها بعد فترة من الغياب، وقد تساعد الدموع في تقوية الرابطة بين الإنسان والكلب وهي علاقة تعود إلى عشرات الآلاف من السنين.
وأضافت الدراسة المنشورة في مجلة «كرنت بيولوجي» العلمية، أن الكلاب مثل البشر، تمتلك قنوات دمعية مملوءة بالدموع للحفاظ على أعينهم نظيفة وصحية، لكن دموع الكلاب، التي لا تميل إلى السقوط كما يحدث عندما يبكي البشر، كما أنه لم يتم ربطها بالعاطفة من قبل.
وتابعت الدراسة اليابانية: «قرر تاكيفومي كيكوسوي ، الأستاذ في مختبر التفاعل بين الإنسان والحيوان والمعاملة بالمثل في جامعة أزابو في اليابان ، التحقيق في دموع الكلاب، ووجد أن الكلاب تذرف الدموع المرتبطة بالعواطف الإيجابية».
وقال كيكوسوي: «لقد توصلنا أيضًا إلى اكتشاف الأوكسيتوسين كآلية محتملة تكمن وراءه»، مشيرًا إلى الهرمون الذي يطلق عليه أحيانا في البشر اسم الحب أو هرمون الأم.
وبمساعدة 20 كلبًا، قارن الباحثون كمية الدموع قبل وبعد لم الشمل مع أصحابها والأشخاص الذين كانت الحيوانات مألوفة لهم، فقط لم الشمل مع المالك زاد من كمية الدموع.
ولفهم ما إذا كان الأوكسيتوسين يلعب دورًا في إنتاج الدموع، تم وضع محلول يحتوي على الهرمون على سطح 22 عين كلب، زادت كمية الدموع بشكل كبير بعد تطبيق الأوكسيتوسين، مقارنة بمحلول التحكم.
ولا يزال هناك الكثير الذي لا يعرفه الباحثون عن دموع الكلاب، غالبًا ما يبكون البشر ردًا على المشاعر السلبية، لكن الباحثين لم يختبروا ما إذا كانت الكلاب قد فعلت الشيء نفسه أيضًا.