انضم ديفيد بيكهام لاعب كرة القدم السابق، إلى الآلاف في صفوف طوابير لندن فى انتظار رؤية نعش الملكة إليزابيث الثانية، فى الولاية، مما تسبب في التفاف المشجعين حوله، وفقًا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
تُظهر الصور التى تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعى أعضاءً فى قائمة انتظار وستمنستر هول، وهم يحملون هواتفهم فى الهواء لالتقاط صورة للاعب كرة القدم السابق البالغ من العمر 47 عامًا وهو ينتظر لتقديم احترامه للمكلة.
كان البعض منهمكًا جدًا في محاولة التقاط صورة للاعب كرة القدم السابق لدرجة أنهم نسوا المضي قدمًا في قائمة الانتظار، مما أدى إلى ظهور فجوات، وشوهد بيكهام وهو يبتسم وكان يرتدي قبعة زرقاء ناعمة على رأسه، ربما من أجل التكتم، ولكن بعض المتظاهرين تساءلوا من أين ظهر بعد أن وصف من حوله الانتظار في الطابور لمدة اثنتي عشرة ساعة، فقد غردوا: ” قائمة الانتظار مليئة الآن بالأشخاص الذين يحاولون تصوير ديفيد بيكهام وينسون المضي قدمًا في الواقع”.
وكانت نُقلت الملكة إليزابيث الثانية، إلى المركز التجاري على عربة مسدسات وهو تقليد يعود تاريخه إلى وفاة جدتها الملكة فيكتوريا في عام 1901 بينما كان أطفالها وأحفادها وغيرهم من كبار العائلة المالكة يسيرون وراءهم، وحسب ما نشر موقع الديلي ميل، وضع ويليام وهاري نزاعهما جانبًا مرة أخرى ووقفوا بجانب بعضهما البعض بينما كانا يرافقان جدتهما الحبيبة إلى البرلمان.
ومر الموكب بشكل مؤثر بتمثال والدي الملكة الملك جورج السادس والملكة الأم الذي يطل على المركز التجاري، وكان تاج إمبريال ستيت، الذي ارتدته الملكة في طريق العودة إلى قصر باكنجهام بعد تتويجها، يتلألأ في وضح النهار بينما كانت الحشود تحمل هواتفها عاليًا لالتقاط المشاهد، واصطف مئات الآلاف من الأشخاص على الطريق، لكن كان هناك إجلال صامت عند ظهور التابوت، و كانت هناك بعض الهتافات والتصفيق والصراخ منها “أنقذ الله الملكة” بالإضافة إلى العديد من الدموع التي ذرفت عندما غادرت الملكة الراحلة منزلها في لندن للمرة الأخيرة.
وكان نعش الملكة ملفوفًا بالمعيار الملكي ومزينًا بتاج إمبريال ستيت المتلألئ الذي لا يقدر بثمن على وسادة مخملية أرجوانية وإكليل من الزهور البيضاء للموكب في حالة الكذب، حيث كانت الأزهار عبارة عن ورود بيضاء ورذاذ وردة بيضاء، وأوراق شجر، بما في ذلك الصنوبر من الحدائق في بالمورال وبيتوسبوروم والخزامى وإكليل الجبل من الحدائق في وندسور.
وكان أعرب كافة الرؤساء الأمريكيين السابقين عن حزنهم لوفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث قال دونالد ترامب، على حسابه الشخصي ” تروث سوشيال” إن إليزابيث سيتم تذكرها دائما لإخلاصها لبلادها وتفانيها الراسخ لمواطنيها من الرجال والنساء”، وذلك حسبما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
وأضاف ترامب: “أنا وميلانيا نعتز دائمًا بوقتنا مع الملكة ولن ننسى أبدا صداقة صاحبة الجلالة الكريمة، والحكمة العظيمة وروح الدعابة الرائعة، يا لها من سيدة عظيمة وجميلة ولم يكن هناك أحد مثلها”.
فيما قال باراك وميشيل أوباما، إنها قامت بدور الملكة بنفسها، وبعهد كان سمته الأناقة والعمل الدؤوب وتحدى الصعاب والتوقعات الموضوعة على نساء جيلها، مضيفًا أنها رحبت به هو وزوجته، كأول رئيس أمريكى وسيدة أولى من أصل افريقي، على الساحة العالمية بأذرع مفتوحة وسخاء غير عادي.
بينما وصفها جورج دبليو بوش، بأنها إمرأة ذات ذكاء وسحر عظيم، فيما قال بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، إنهما ينضما إلى الناس فى جميع أنحاء العالم فى تقديم الشكر على حياتها الاستثنائية.
وقال جيمى كارتر، فى بيان، إن كرامة إليزابيث وإحساسها بالواجب كانا مصدر إلهام، ويشارك الملايين حول العالم فى الحداد على قائدة عظيمة.
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، عن عمر 96 عامًا على أثر وعكة صحية مفاجئة، حيث ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن أبناء الملكة إليزابيث وحفيدها يتواجدون معها، والوضع الصحي لها “خطير”.