ظهرت في الفتره الأخيرة تصريحات لدكتورة هبة قطب متخصصة في الطب الجنسي والاستشارات الجنسية، حيث أثارت البلبلة فى وسط مواقع “السوشيال ميديا” حيث قالت بالنص : “مفيش سند شرعي أو حاجه في القانون تجبر الست علي الطبخ “.
رداً على حديث هبة قطب، د.زهرة غنام كمستشار علاقات زوجية وأسرية، وتسأل من خلال وجهة نظر الإسلام، ما هي واجبات الزوج والزوجة في الإسلام ؟
أولاً: قبل كل شئ إذا تواجدت الرحمة أنزل الله علي بيت الزوجية السكينة، الحب والرفق ، فقد حرم علي النار كل هين لين، بمعني ذلك أن الرحمة مدخل من مداخل الجنة، ولو وجدت الجنة في الحياة الزوجية أشعلت الدفئ داخل البيوت.
ثانياً: حديث النبي صلي الله عليه وسلم ” كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته”.
إن الزوج يشقي، يتعب، ويذهب إلي عمله كل يوم،لكي يوفر للزوجة عيشة هنيئة، فيأتى السؤال هنا، هل يقف كل يوم أمام زوجته يحدثها إنه غير مسؤل عن توفير المعيشة؟، أم إنه يفعل ذلك دون أن يتحدث، لأن هذا دوره الطبيعي أن يعمل حتي يحصل علي الأموال التي تعينه علي سبل الحياة ، إذاً الزوجه أيضاً عندما تقف وتطبخ أو تنظف، فهي لا تفعل ذلك كنوع من المن علي الزوج، بل كنوع من أنواع الحب والود والرحمة به، نعم لم يذكر القرآن نصاً بالخدمة، ولكن كما ذكرنا أن الرجل مسئول عن توفير المال هنا، والزوجة مسئولة عن توفير الراحة لبيت زوجها .
ثالثاً : لماذا مثل هذه التريندات والأقاويل، ولمن يتم توجيه هذه الجمل، مثل الزوجة غير مسئولة عن الطبخ، ولأي فئة، ولأي زوجة؟
هل موجة للزوجة التي تعمل وتحصل علي رواتب أعلي من زوجها ؟
هل موجة للزوجة التي تري أن الزوج لا قيمه له ؟
هل موجة للزوجة التي تصرف علي بيتها أكثر من زوجها ؟
هل موجة للزوجة ربة المنزل التي ترعي أبناءها رعاية كاملة وتحب زوجها وبيتها وتعمل في بيتها كما يعمل زوجها خارج المنزل ؟
فإذا لاحظتوا معي أنواع الزوجات، في أسئلتي ستجدوا الإجابة علي هذا الإثارة والجدل، الزوجة أخذت دور ليس دورها ، أصبحت الزوجة ترتقى فى عملها أفضل من زوجها، وتحصل علي راتب أعلي من زوجها ، وأصبح الزوج يتقبل كل كلمة تقولها مثل أنا غير مسؤله أو كما يذكروا في التريندات” لا أطبخ ، لا أنظف ، لا أرضع “، مما أدى إلى وضع المرأة في مكانة غير وضعها الطبيعي، فمن الطبيعي جداً أن تكون الحياة بمثل هذا الشكل.
ومن جانب آخر، يوجد النقيض، عندما تري الزوجة الجميلة التي قررت أن تجلس في البيت، لتربي أبناءها، وتراعي زوجها وتسمع مثل هذه التريندات، هل تعلم دكتورة هبة بماذا تشعر هذه الزوجة كم من الألم النفسي، فبدلاً من أن نقول الزوجة غير ملزمة ونرمي اللوم الدائم.
يمكننا أن نقول كونوا علي الحب أعواناً، أبنوا من الود أشجاراً، ساند زوجتك وقت مرضها، إرحم وقت تعبها وتحمل عنها بعض من مشقات وأعمال المنزل كمشاركة روحية فيها من الحب معاني ورسائل كبيره قد تساوي عند زوجتك من الهدايا ألماظاً حيث أن البيوت تقوم علي الود والرحمة والتقارب، وليس علي الند والتباعد.
فعذراً دكتورة هبة الحياة الزوجية تحتاج إلي تعلم الرفق بين الزوجين، تعلم المشاركة وليست الندية من الطرفين، شعور الطرفين ببعضهم البعض، من الجميل أن يشارك الزوج زوجته في الطبخ، ولكن لا يمكن أن نقول للزوجة ليس من حقك أن تطبخي لزوجك ، ماذا تعلميهم يا دكتورتي العزيزة ، فنحن كمستشارين علاقات، علينا أن نبني المجتمع لا نهدمه، أعتقد أن دكتور هبه قطب أساءت التعبير فقط لأنه لا يمكن أن يكون هذا ما تقصده أبداً، وفى النهاية لا يمكن أن يكون كلامك موجه لتسخينك علي الزوج المصري البسيط، الشقيان ؟